الخميس 30 يناير 2025 11:24 مـ 30 رجب 1446 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
Embedded Image
×

ياسر البخشوان عن مخطط تهجير الفلسطينيين: أمن مصر القومي خط أحمر

الأربعاء 29 يناير 2025 09:04 مـ 29 رجب 1446 هـ
المستشار ياسر البخشوان
المستشار ياسر البخشوان

قال المستشار ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، إن هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي أعلنه بشكل مباشر حول اقتراحه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة منها مصر لن يحدث بأي حال من الأحوال ولن تقبله القيادة السياسية المصرية، لأن سيناء خط أحمر وأمن قومي مصري، ومصر بقيادتها وشعبها ترفض أي مخطط بخصوصها لأنها ليست ملكًا لأحد ولكنها ملك للمصريين فقط.

وأضاف "البخشوان"، أن الرئيس السيسي لم ولن يتهاون لحظة في حماية الأمن القومي المصري والذي يُعد بمثابة خط أحمر، موضحًا أن موقف مصر تجاه دعوات التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني كانت حاسمة وقاطعة منذ اللحظة الأولى برفضه جملة وتفصيلا، حيث أنها تعي جيدًا أن هذا الأمر يعني شطب القضية الفلسطينية، وتغيير هوية الأرض بإنهاء القضية من أجل مطامع مُغرضة، كما تُعد إهدارًا لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم.

وأوضح أن الجيش المصري قادر على حماية الدولة وجميع الحدود وفي أي وقت، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أكد مرارًا وتكرارًا أن مصر قادرة في كل وقت على حماية حدودها وأمنها القومي من أي مخاطر، وأن أمن القومي المصري خط أحمر.

وأكد أن الشعب المصري بجميع طوائفه وتياراته يلتف حول قيادته السياسية ويفوضها في أي قرارات من شأنها الحفاظ على الأمن القومي المصري، لا سيما في ظل ما تُمثله تلك المخططات من تهديد لتحويل وجر سيناء إلى أن تكون مسرح حرب وقتال، خاصة في ظل التأكيد الفلسطيني على صموده في أرضه ورفض إجباره على الرحيل، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في حشد الشارع العربي والعالمي نحو رفض مخطط التهجير، فمصر ترفض على جميع المستويات تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة، وتعلم جيدًا أن مخطط التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية وإنهائها للأبد، وعلى إسرائيل حل مشاكلها بعيدا عن الأراضي المصرية، مع الرفض التام لعدوانها على قطاع غزة، وارتكابها انتهاكات إنسانية مروعة في حق شعبها.

وشدد على أن القيادة السياسية المصرية لن تهدأ إلا بتكليل جهودها في التوصل إلى إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.