آلاف المصريين يتوجهون إلى رفح رفضًا لتهجير الفلسطينيين قسرًا
منذ فجر اليوم الجمعة، بدأ الآلاف من المواطنين في محافظة الإسماعيلية بالتجمع واستقلال الحافلات متوجهين إلى مدينة رفح الحدودية في شمال سيناء، رفضًا لخطط تهجير الفلسطينيين قسرًا إلى مصر، والتي أُثيرت على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
شارك في هذه التحركات قوى سياسية وأحزاب ونقابات وممثلون عن المجتمع المدني، حيث أكدوا رفضهم القاطع لمخطط التهجير باعتباره تصفية للقضية الفلسطينية وانتهاكًا لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. شدد المشاركون على أن مصر كانت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية، وأن الحل الوحيد هو إقامة الدولتين وفقًا لحدود 4 يونيو 1967 وقرارات الشرعية الدولية.
كما أيد المحتجون موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد رفض مصر القاطع لأي محاولات لترحيل الفلسطينيين، واعتبر ذلك "ظلمًا لا يمكن أن نشارك فيه"، مشددًا على أن الموقف المصري ثابت ولا مجال للتنازل عنه. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي ونظيره الكيني ويليام روتو في قصر الاتحادية.
وفي تصريحاته، أشار السيسي إلى أن مصر لن تتساهل مع أي مخطط يهدد أمنها القومي، مؤكدًا عزم القاهرة على التعاون مع الرئيس الأمريكي ترامب للوصول إلى حل سلام قائم على حل الدولتين. وأضاف أن الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون على مدار 70 عامًا لا يمكن التغاضي عنه، مشيرًا إلى أن مصر حذرت منذ بداية الأزمة من محاولات جعل الحياة في غزة مستحيلة لدفع سكانها نحو التهجير، وهو ما ترفضه مصر تمامًا.