الأربعاء 5 فبراير 2025 04:56 مـ 6 شعبان 1446 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
Embedded Image
×

صلاح الدين الجعفراوي: المملكة العربية السعودية نبض الأمة

الأربعاء 5 فبراير 2025 03:45 مـ 6 شعبان 1446 هـ
الدكتور صلاح الدين الجعفراوي
الدكتور صلاح الدين الجعفراوي

قال الدكتور صلاح الدين الجعفراوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية، إنه كما عودتنا المملكة العربية السعودية بمواقفها الثابتة وخطواتها الراسية للدفع عن الأمة العربية والإسلامية، وسعيها الدؤوب لدفع الظلم عن المظلومين واسترداد الحقوق للمستضعفين هي قبلة المسلمين ونبراس الإسلام ومنارة العلم والعلماء كما أن للمملكة مكانة رفيعة في قلوب المسلمين لما تقدمه من جهود لنشر الإسلام بمبادئه الوسطية المعتدلة ، وكذا العناية بالقرآن الكريم ونشره للمسلمين بالعالم ومناصرة قضاياهم.

وأضاف “الجعفراوي”، أن المملكة أصدرت بيانًا بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية الشقيقة وما جاء في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، حيث أكدت المملكة رفضها إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" دون قيام دولة فلسطينية مستقلة ، مؤكدة أن "هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات"، وأنها أبلغت الإدارة الأمريكية الحالية بذلك، وقد زعم ترامب أن "السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع إسرائيل"، كما ادعى نتنياهو أن " التطبيع مع السعودية ليس ممكنا فحسب، بل سيتحقق، وأنا ملتزم بذلك".

وتابع: وعليه جاء رد وزارة الخارجية السعودية مؤكدًا أن "موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع ، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات"، كما أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 18 أيلول/ سبتمبر 2024، كما أكد سموه أن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك و أبدى هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين ثان) 2024".

واستطرد: كما أضاف أن مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وفي بيانها قد شددت الخارجية السعودية أن "ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وهذا هو النهج الذي تعودنا عليه من المملكة الزاهرة، فقد ساندت ولا زالت تساند الأقليات المسلمة في شتى أنحاء العالم، إلى جانب قوافلها الخيرية التي تجوب الكثير من المناطق المصابة بالكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات للتخفيف من حدة الضرر الواقع على مواطنيها، كما انتشرت مساجدها في بقاع الأرض وفي أوروبا وخارجها تنشر التعاليم السمحة وتدعو إلى الوسطية والتعارف والأخوة الإنسانية بصدق وحب وعزيمة على المُضي نحو ما هو أفضل، وظلت تُساند كافة الشعوب دون النظر إلى عرق أو قومية أو دين بل إن وقوفها الإنساني عبر مؤسساتها الخيرية لمدعاة للفخر ومسيرة عطاء يُحتذى بها، دامت المملكة منارًا للدين وشراعًا يصل بأمتنا العربية والإسلامية إلى بر الرُقي والازدهار.