الخميس 20 فبراير 2025 07:17 مـ 21 شعبان 1446 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
Embedded Image
×

القصة الكاملة لجريمة سفاح المعمورة.. قتل ضحايا بدم بارد

الإثنين 17 فبراير 2025 02:42 صـ 18 شعبان 1446 هـ
جريمة سفاح المعمورة
جريمة سفاح المعمورة

المُنتشر دلوقتي غلى السوشياب ميديا والمواقع الإخبارية إنّ في واحدة ست صوت صراخها هزّ المنطقة كلّها عشان الناس تنام والبوليس ييجي على شقّة شخص ما يُدعى (نصر الدين السيد غازي) بعد ما الست دي لاحظت وجود تراب وطينة خارجين من تحت باب ما في شقته، وفضولها خدها إنّها تدخل تشوف دا إيه سببه، بالرغم من تحذير الراجل ليها إنّها متدخلش عشان فيها "حاجات شخصية"، أو عالأقل دي القصة المُنتشرة حاليًا يعني ولسّه مفيش تأكيد مُعين، المُهم إنّ الست دخلت واكتشفت وجود جُثّة مدفونة في أرضية الغرُفة دي ..
.
بس هل دي الحكاية كلها ..؟ هقولك لأ ..
.
الموضوع طلع أكثر تعقيدًا من كدة، عشان (نصر) دا طلع عنده ٥١ سنة وشغّال مُحامي، يعني مهنته أصلًا إنّه يدافع عن الناس ويجيب حقهم، ومطلعش في جُثة واحدة بس، بل أكتر، أولهم كانت جُثة زوجته اللّي كان متجوزها عُرفي بعد ما أقنعها تعزل من الجيزة وتروح معاه إسكندرية بعد ما ساب كفر الشيخ واستقر فيها، ومن بعدها نشبت الخلافات ما بينهم وزادت المشاكل، ويمكن هددته بإنّها تُنشر موضوع الزواج، فقتلها بضربات مُتتالية على راسها وخبّى جُثتها مش أقل من ٨ شهور في أكياس مُحكمة الغلق مقفولة بسوليتيب عشان ريحتها متطلعش؛ وفضل راكنها على جنب في صندوق مُحكم، لحد ما ارتكب الجريمة التانية ..
.
الجريمة التانية دي كانت موكلة عنده، كانت ست وحيدة وعندها فلوس كتير وبدأ يسحبهم منها مبلغ ورا التاني، لحد ما تقريبًا الموضوع زاد عن حده معاها فقررت إنّها تشوف نهايته إيه وتطالبه بالفلوس دي، فدعاها لمكتبه عشان ينهوا الموضوع دا ويقفلوا الخلافات دي وهناك قتلها بردو واستولى على كل اللّي كان معاها ولفّها في بطانية كان مجهّزها، وقرر إنّه يدفن الجُثتين مع بعض في أرضية الغرفة بعد ما جاب بواقي جُثة مراته من الشقة بعد ما كانت اتحللت أجزاء منها أكيد، ودا بدون ما حدّ يلاحظ، الأوضة دي كانت في شقة دور أرضي مأجرها في المعمورة وكان عملها مكتب مُحاماة ليه ..
.
ومع التحقيقات، اكتشفنا إنّ الموضوع موقفش لحد كدة بردو ..
.
عشان لقينا إنّه كان مأجر شقة تانية دور أرضي بردو في شارع ٧ في الـ ٤٥، في اسكندرية بردو، ولقوا فيها جُثة راجل مجهول الهوية مدفون في أرضية الشقة ومتحاوطة بأسمنت عشان الريحة متطلعش، وبالرغم من إنّنا مش عارفين جثّة مين دي، بس أغلب الظن دي جثة راجل كانت (سارة) بنته منزلة عنه بوست من فترة بتقول إنّه مُتغّيب عن البيت بقاله أيام بعد ما كان تواصل مع (مُحامي) عشان يبيعله بيت مِلك ليه ..
.
(سارة) بتقول إنّ باباها نزل من البيت على مكالمة من المُحامي عشان يروحله مكتبه عشان في مُشتري للبيت، وبعدها كلمهم فالتليفون وكانت طريقته غريبة كدة وبيقول إنّ المحامي جنبه، وفي آخر المكالمة القصيرة، بتقول إنّ باباها قالهم يسلموله على حد من قرايبهم، والحد دا متوفى أصلًا، أكنّ الأب كان بيحاول يوصلهم إنّ في حاجة غريبة، ومن بعدها اختفى تمامًا ولمّا راحوا للمُحامي قالهم إنّه باع البيت ومشي ولا كان معاه صورة من عقد البيع ولا بيانات المُشتري ولا أي حاجة خالص، وهحطلك البوست اللّي كانت منزلّاه (سارة) في حروب (أنا وابن عمي بنساعد الغريب) بتدوّر عليه ياعيني ..
.
الفكرة بقى إنّ في كلام إنّ (نصر) دا مأجر شُقق تانية في أماكن تانية منهم (المندرة) ..
.
يعني مش بعيد يكون في ضحايا تانيين مش عارفين عنهم حاجة لسّه وقّعهم نصيبهم في طريق المُحامي اللّي أُطلق عليه (سفّاح المعمورة) وتخلّص منهم ودفنهم في شُققه المُستأجرة واللّي كلهم في دور أرضي، عشان يعرف يدفن براحته في الأرضية، خصوصًا إنّ في كلام إنّه كان بيجيب فيهم ستّات ويعمل ليالي حمرا، معرفش كانوا بيبصّوله على نيلة إيه، وخصوصًا إنّ في مالك عقار تاني في الـ ٤٥ بلّغ إنّ المحامي دا مأجر شقة عنده وفي آثار تلاعب في الأرضية، فمش بعيد يكون في ضحية رابعة دلوقتي، وآه نسيت أقولك إنّه معروف بين الناس بحبه لتفسير القرآن الكريم واهتمامه باللغة العربية وسيرته الطيبة، يعني كالعادة واخد الدين ستار زيّ ما كتير من الأشقياء بيعملوا، ودا بغض النظر إنّه اعتدى على ٢ موكلين ليه قبل كدة، ومعرفناش دا غير لمّا الموضوع ريحته فاحت كدة ..
.
الموضوع لسّه في تفاصيل كتير متقالتش عشان لسّه المِتر محبوس حبس مبدئي كدة لحد ما يشوفوا باقي حواراته دي إيه، بس الموضوع مُحزن والله أوي، فكرة إنّ حد زيّ دا المفروض إنّ الناس بتأتمنه على مشاكلهم والمفروض إنّت يكون بيساعدهم يطلع هو سبب مقتلهم كدة، حتّى جُثثهم متلاقيش الدفنة اللّي تليق بيهم وهم بعيد عن أهاليهم اللّي ميعرفوش عنهم حاجة، زيّ (سارة) دي اللّي زمانها لسّه بتدوّر على باباها ولو طلع هو الجثّة التالتة دي، مش قادر أتخيّل احساسها إيه وهي بتعيش جو (ريّا وسكينة) تاني بس مع باباها يا عيني ..
.
المُهم إنّ لحد دلوقتي دي كل التفاصيل المُتاحة جمّعتهالك كلها في مكان واحد ..
.
فعرّف صحابك اللّي كانوا بيسألوك عن الموضوع دا ومكنش عندك معلومات كافية، دلوقتي بقى عندك أهو، فهاتهم يقروا معاك هنا، وودّيلهم البوست عندهم بشير، وعرّفني إنّه وصلّك بريأكت وكومنت عشان ابن الوغدة قافل عليا محبس الريتش بقاله شهور زيّ ما إنت عارف، فمش هعرف إنّ البوست وصلّك غير لمّا تعرّفني إنت، ولمّا تجيب صحابك متنساش تقولهم إنّ اللّي فوق دا مش كل الناس تعرفه، بس دلوقتي إنت مش منهم ..
.
العالم دا بيثبت كل يوم ورا التاني إنّه بقى مكان وحش أوي والله، أوي ..