• الرئيسية
• آراء

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأحاديث النبوية الشريفة كُتبت في عهد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ودونت بعد عصر الرسول.

وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، عبر قناة «dmc»، أن الصحابة كان يكتبون ما سمعوه من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وبتوجيه منه.

وأشار إلى حديث عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: كنتُ أكتُبُ كلَّ شيءٍ أسمَعُهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أُريدُ حِفْظَهُ، فنهَتْني قريشٌ، وقالوا: أتكتُبُ كلَّ شيءٍ تسمَعُهُ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَرٌ يتكلَّمُ في الغضبِ والرِّضا؟!، فأمسَكْتُ عَنِ الكِتابِ، فذكَرْتُ ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَوْمأَ بإِصْبَعِهِ إلى فِيهِ، فقال: اكتُبْ؛ فوالذي نفْسي بيدِهِ، ما يخرُجُ منه إلَّا حقٌّ.

وأوضح أن هناك فرقًا بين التدوين والكتابة، مبينًا أن الكتابة هي نقل الكلام شفهيًا إلى النص المكتوب، أما التدوين فهو تصنيف وتنظيم الأحاديث في فصول متخصصة.

وأكد أهمية السنة النبوية والأحاديث الصحيحة، مشيرًا إلى أن إنكار السنة يعني إنكار الآية الكريمة: «وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ»، متابعًا: «السنة والأحاديث هي دليل على وجود النبي صلى الله عليه وسلم بيننا».

وكشف الجندي أن الصحابة كانوا يكتبون الأحاديث في مناسبات متعددة وفي أماكن مختلفة، وشهد عهد عمر بن عبدالعزيز أول عملية تدوين منظم للأحاديث النبوية.