زوجة إبراهيم شيكا تبكي: لم أتاجر بمرضه.. وهو من طلب توثيق معاناته

تحدثت هبة التركي زوجة الراحل إبراهيم شيكا لاعب نادي الزمالك السابق، عن حجم المعاناة والظلم اللذين عاشتهما طوال فترة مرض زوجها، مؤكدة أن ما عاشته تجاوز الوصف، حتى إنها اضطرت إلى طلب المساعدة لعلاجه.
وأضافت "التركي"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "أقسم بالله، عانيت من ظلم شديد، ولم يكن بإمكاني الحديث عن كل التفاصيل. حتى علاج إبراهيم، كنت أحصل عليه بالتوسل، والجميع كان يعلم ذلك، حتى بعض أصدقائي قالوا لي: أنتِ تتسوّلين عبر تيك توك، بينما أنا لم أكن أطلب مالًا، بل كنت أتمنى فقط أن يشفى".
وأوضحت أن تصويرها لحالة زوجها لم يكن سعيًا للشهرة أو لكسب المال، بل جاء بطلب منه، وأضافت: "كان يقول لي: صوّريني وأنا نائم، وأنا أتناول الطعام، لأُري أولادي أن والدهم كان لاعبًا كبيرًا وكان يقاوم حتى اللحظة الأخيرة في بلد لا تُقدّر إلا أصحاب النفوذ".
وأكدت أن هذه التسجيلات كانت وصيته لها لتكون شاهدة على معاناته أمام أولاده في المستقبل، مشددة: "لم أتاجر بمرضه، ولم آخذ جنيهًا واحدًا من أحد".
وتابعت: "كان البعض يهاجمني ويتهمني بالتزييف، ويقولون إنني أذهب لتصفيف شعري وأظافري، وأنا كنت أعيش مع رجل يحتضر. كان هو من يطلب مني أن أظهر أمامه جميلة، وكان يقول لي ذلك صراحة في تسجيلاته الصوتية".
وأردفت: "أمضيت أربعة أشهر كاملة في المستشفى، لم أخرج منها لأيام، وشهد الجميع بأن هبة كانت الوحيدة التي لم تفارقه، لم يكن أحد بجواره إلا أنا".
وواصلت هبة الحديث: "كثير من اللاعبين الذين كانوا أصدقاءه حظروه، من بينهم مصطفى محمد، الذي كان يأتي إلى منزلنا في الشروق، وكذلك كابتن أحمد سليمان، رغم أن إبراهيم قال له: أنا أموت وأتمنى أن أراك، فلم يستجب، كابتن حسين لبيب أيضًا فعل الأمر نفسه، وكنت أترجّاهم، فقط ليزوروه، لا أريد منهم مالًا، فقط شعورًا بأن له مكانة في قلوبهم".
وختمت هبة التركي حديثها برسالة مؤلمة: "كان كل ما يتمناه هو أن يدخل نادي الزمالك مرة أخرى، النادي الذي أحبّه، وفي لحظة ما، توقف إبراهيم عن طلب الدواء أو حتى المسكنات، وبدأ يأكل ويشرب دون أن يشعر بألم، وكأن الله أراحه، والبعض هاجمني بعد وفاته، وقالوا إنني كنت أستغل مرضه، لكن الحقيقة أن إبراهيم هو من طلب توثيق مرضه بالصوت والصورة، وكان يعلم أن أيامه معدودة، أنا اليوم أعيش وجعي وحدي، سقطتُ، ولا أزال أُجلد بتهم باطلة".