قضية رأي عام

القومي للطفولة: “لا بد من كسر حاجز الصمت في قضية التحرش بالأطفال.. والمجلس القومي شريك في المواجهة”

الإثنين 14 أبريل 2025 06:52 صـ 15 شوال 1446 هـ

للمجتمع، وتثقيف الأسر حول الفرق بين التحرش وهتك العرض، وشرح آليات اكتشاف العلامات الأولية للعنف الجنسي داخل الدوائر القريبة من الطفل.
ناقش برنامج أهل مصر، المذاع على قناة أزهري، واحدة من أكثر القضايا الشائكة في المجتمع الشرقي، وهي ظاهرة التحرش بالأطفال وتداعياتها النفسية والاجتماعية، حيث استضاف البرنامج الدكتور نور أسامة، ممثل المجلس القومي للأمومة والطفولة.

وسلط الدكتور نور أسامة الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به المجلس في رصد الظواهر المجتمعية الخطرة، وعلى رأسها الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال، مشيراً إلى أن التحرش لم يعد ظاهرة يمكن تجاهلها أو التستر عليها تحت وطأة الحرج أو الأعراف الاجتماعية.

وقال أسامة إن الخطوة الأولى في مواجهة هذه الظاهرة هي الاعتراف بوجودها، مشيراً إلى أن “المجتمع الشرقي ما زال يعاني من حالة إنكار جماعي، تحرم الأطفال من الحماية وتمنع عنهم الدعم النفسي الذي يحتاجونه بشدة”.

وأوضح أن المجلس يعمل على تقديم المعلومات الدقيقة للمجتمع، وتثقيف الأسر حول الفرق بين التحرش وهتك العرض، وشرح آليات اكتشاف العلامات الأولية للعنف الجنسي داخل الدوائر القريبة من الطفل.

وأضاف أن المجلس لا يكتفي بالدور التوعوي فحسب، بل يسعى أيضاً إلى تأهيل الأسر نفسياً وتربوياً، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لبناء علاقة قائمة على الثقة والصداقة مع أبنائهم، ما يجعل الطفل أكثر قدرة على التعبير عن أي مشاعر أو مخاوف قد تكون مؤشراً على تعرضه لانتهاك.

وأشار إلى أن مسلسل “لام شمسية” لعب دوراً إيجابياً في فتح النقاش العام حول التحرش بالأطفال، مؤكداً أن الدراما لها دور مكمل للمؤسسات الرسمية في إحداث صدمة مجتمعية إيجابية تؤدي إلى تحرك فعلي لحماية النشء.

واختتم الدكتور نور أسامة حديثه بالتأكيد على أن أهم سلاح يمكن تقديمه للطفل هو المعرفة والوعي بحقوقه، مشيراً إلى ضرورة تدريب الأطفال على آليات الحماية الذاتية منذ سن مبكرة، وتوفير بيئة آمنة يتعلمون فيها كيف يرفضون، ويستغيثون، ويبلغون، دون خوف أو لوم.