قضية رأي عام

بايدن يعلق على قرارات ترامب ضد جامعة هارفارد.. ماذا قال؟

الخميس 17 أبريل 2025 05:51 مـ 18 شوال 1446 هـ

أشاد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بموقف جامعة هارفارد الرافض للمثول لمطالب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بتغييرات في السياسات خلال ندوة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، حسبما أفادت صحيفة «ذا هارفارد كريمسو»، الطلابية.

وفي حديثه إلى مجموعة صغيرة من الطلاب، أثنى بايدن على استجابة الجامعة كمثال قوي على القيادة خلال المواجهة المتصاعدة مع واشنطن.

وقال بايدن: «هارفارد صعدت بطريقة لم يفعلها أي شخص آخر يجب أن تكونوا(الطلاب) شاكرين حقًا».

وعندما سأله أحد مراسلي «كريمسون»عما إذا كان ينبغي على جامعة هارفارد اتخاذ إجراء قانوني ضد الحكومة الفيدرالية، كرر بايدن دعمه لنهج الجامعة لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى رفع دعوى قضائية، قائلا: «أعتقد أن على هارفارد أن تفعل ما تفعله- رفع الجميع».

بعد رفض الجامعة، مطالب الإدارة، بما في ذلك إنهاء مبادراتها المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول وتسليم المعلومات المتعلقة بالطلاب الدوليين، تواجه الجامعة احتمال فقدانها لوضعها المعفى من الضرائب وتجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار، وهي ضربة مالية؛ أدت إلى اضطرابات وأثار مخاوف بشأن التوظيف والمشاريع الجارية.

يشار إلى أن الجامعات الأمريكية منها «تكساس» و«ييل» و«كولومبيا» و«وساوثرن كاليفورنيا»، شهدت خلال فترة جو بايدن، حملة اعتقالات طالت مئات الطلاب وبعض الأساتذة المحاضرين.

وقال الطلاب المحتجون في جامعات عدة، حينها إنهم يتعرّضون للتهديد باستدعاء الشرطة إذا لم يفضّوا احتجاجاتهم المطالبة بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها في غزة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال ترامب على منصته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي: «لم يعد من الممكن اعتبار هارفارد مكانا لائقا للتعليم، ولا ينبغي إدراجها في أي من قوائم أفضل جامعات أو كليات العالم»، وأضاف أن «هارفارد مجرد مهزلة تُعلّم الكراهية والغباء ولا ينبغي أن تتلقى تمويلا فدراليا بعد الآن».

وهدد ترمب، الثلاثاء الماضي، بإلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح للجامعة باعتبارها مؤسسة تعليمية غير ربحية، بعدما جمّد في وقت سابق معونات بقيمة 2،2 مليار دولار، مطالبا الجامعة تغيير سياساتها بما في ذلك، بكيفية اختيار الطلاب والموظفين، وإخضاع برامجها وأقسامها الأكاديمية لعمليات تدقيق.

في حين، أكد رئيس الجامعة آلن جاربر، أن الجامعة «لن تتخلى عن استقلالها ولا حقوقها المضمونة في الدستور». وبرّر الرئيس الأميركي وإدارته حملة الضغط على الجامعات بأنها رد على ما يعتبرونه «معاداة جامحة للسامية» ودعم حركة حماس الفلسطينية.

وتستند الاتهامات بمعاداة السامية إلى الجدل الذي أحاط بالاحتجاجات ضد عدوان إسرائيل على غزة والتي اجتاحت الجامعات العام الماضي، كذلك، هدد البيت الأبيض عشرات الجامعات والكليات بسحب التمويل الفدرالي بسبب سياساتها الهادفة إلى دعم التنوع في صفوف الطلاب والموظفين.