وزير التعليم يكشف أسباب التسرب من التعليم في مصر
سارة محمودقال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنّ هناك العديد من أسباب التسرب من التعليم في مصر، أبرزها المستوى الثقافي والتعليمي والاقتصادي للأسرة، فضًلا عن ظاهرة الزواج المبكر، مؤكدًا أهمية التركيز على أسباب ظاهرة التسرب من التعليم لمواجهتها.
واستعرض الوزير خلال مشاركته في مؤتمر الإعلان عن إطلاق تقرير البنك الدولي «تحقيق المكاسب الديموجرافية في مصر: الاختيار وليس المصير»، جهود الوزارة لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم، موضحًا أنها تعمل على محور الإتاحة وكذلك الحد من التسرب لسد منابع الأمية، وإعطاء فرصة إلى الطلاب المتسربين من التعليم للالتحاق بقطار التعليم من خلال مدارس التعليم المجتمعي.
وأشار إلى أنّ الوزارة تواجه تحديًا يتمثل في الزيادة السكانية، مما يتطلب زيادة في أعداد المعلمين والمدارس والفصول، لافتا إلى المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، الذي يمثل مشروعًا تنمويًا متكامل الأهداف، يستهدف تحسين الخصائص الديموجرافية مثل التعليم والصحة وفرص العمل والتمكين الاقتصادي والثقافة، بالإضافة إلى ضبط النمو السكاني.
وأكد أنّ الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتوصيل الخدمة التعليمية في الأماكن التي تعاني نقصًا شديدًا في أعداد المدارس والفصول، من خلال توفير مدارس التعليم المجتمعي في المناطق النائية ومدارس الفرصة الثانية لاستيعاب المتسربين.
اقرأ أيضاً
وأوضح أنّ الوزارة أنشأت عام 2015 الإدارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمي، وتم تحديث الهيكل التنظيمي عام 2022، إلى مسمى الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمي، وشملت مظلتها الإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وعملت الوزارة على تنظيم مسابقات حول الصحة الإنجابية من خلال إدارة التربية البيئية والسكانية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، كما تعمل الوزارة حاليًا على تشريع يجرم التسرب من التعليم.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على اكتساب الطلاب للمهارات والجدارات التي تؤهلهم للمنافسة وسوق العمل، لذلك عملت على تطوير التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، كما تعد الوزارة حاليًا إطارًا عامًا لمناهج المرحلة الإعدادية يتم التركيز فيه على المفاهيم الكبرى لحث الطلاب على التفكير والبحث، حتى يصبحوا منتجين للتعلم والمعرفة.