مع تجاهل غير مسبوق.. وزيرة التضامن تبرز معاناة المرأة في غزة
سلطت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، الضوء على معاناة النساء والأطفال في أثناء النزاعات المسلحة وما بعدها خصوصا بقطاع غزة، مع تجاهل غير مسبوق للقانون الإنساني الدولي، وللالتزامات بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان في مرحلة ما بعد النزاع.
قالت مرسي، خلال مشاركتها في الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، في جلسة جانبية رفيعة المستوى حول "تعزيز وحماية حقوق الإنسان للنساء والأطفال في حالات النزاع وما بعد النزاع"، إنه في أوقات الحرب غالبا ما تتحمل النساء والأطفال وطأة العنف والمعاناة والظلم، وهم ليسوا مجرد أضرار جانبية؛ إنهم قلب وروح المجتمعات، ويجب دعم حقوقهم وحمايتها، وأكدت أننا نشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة.
أضافت، أنه وفقًا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، اعتبارًا من 6 سبتمبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 40 ألف و939 فلسطينيًا في غزة، يقال إن حوالي 70% منهم من النساء والأطفال، فضلا عن تهجير 936 ألفا و700 امرأة وفتاة من منازلهن، وأصبحت حوالي 3 ألاف امرأة أرامل، ويتم أكثر من 19 ألف طفل، في وجود 155 ألف امرأة حامل أو مرضعة، وتوقع ولادة 5500 امرأة الشهر المقبل.
تابعت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الحرب في غزة تجسد المعاناة غير العادلة للنساء والأطفال، كما أن العواقب الوخيمة لسنوات من الصراع الذي طال أمده، والذي تفاقمت بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، أجبرت عدداً لا يحصى من الأسر على النزوح من منازلها.
أشارت إلى أن الأطفال هم في الغالب أول ضحايا هذه الحرب، ويتحملون صدمة العنف، وفقدان الأحباء، وأصوات الصراع المؤرقة التي تتسلل إلى أحلامهم، لقد تم توقف التعليم، وهو حق أساسي، مما يترك لهم مستقبلًا غامضًا وطموحات محطمة.
أكدت أن الحرب الحالية في غزة هي نتيجة سنوات من الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى ترسيخ الاحتلال غير القانوني، وهناك حاجة إلى معالجة جذور الأزمة من خلال إحياء وتنفيذ "حل الدولتين" لتجنب احتمالات اشتعال المنطقة، كما تؤكد مصر على ضرورة إقامة دولة فلسطين متصلة الأراضي على طول حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
استطردت مايا مرسي، أن اليوم نقترب من 17 شهرا من الصراع في السودان، والذي أثرت النزاعات المستمرة فيه على حياة عدد لا حصر له من النساء والأطفال الذين يتحملون وطأة العنف،والنساء على وجه الخصوص تواجه تهديدًا مزدوجًا وهن غالبا يتعرضن للاستغلال.
اختتمت، بأن مصر تحرص دائمًا على إيجاد حلول للمعاناة غير المتناسبة للنساء والأطفال في النزاعات المسلحة وتحت الاحتلال، ففي ديسمبر الماضي، دعت القاهرة إلى عقد الاجتماع الطارئ الأول للمجلس الوزاري لمنظمة تنمية المرأة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وناقش الاجتماع آثار الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على النساء والأطفال في غزة.