3 فضائل لسورة العلق وأسمائها والأحاديث الواردة فيها
سورة «العلق»، وتسمى سورة «اقرأ» وعدد آيات سورة العلق تسع عشرة آية في المصحف الكوفي، وفي الشامي ثماني عشرة آية، وفي الحجازي عشرون آية، والـ5 آيات الأولى من سورة العلق أول ما نزل من القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم والآيات الأخيرة من سورة العلق نزلت في أبي جهل وفيما يلي نستعرض معكم 3 فضائل لسورة العلق وأسمائها والأحاديث الواردة فيها فإلى التفاصيل
3 فضائل لسورة العلق وأسماؤها والأحاديث الواردة فيها
أسماء سورة العلق
اشتهرت تسمية هذه السورة في عهد الصحابة والتابعين باسم (سورة اقرأ باسم ربك)، روي في المستدرك عن عائشة " أول سورة نزلت من القرآن اقرأ باسم ربك " فأخبرت عن السورة بـ (اقرأ باسم ربك). وروي ذلك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي رجاء العطاردي ومجاهد والزهري، وبذلك عنونها الترمذي .
وسميت في المصاحف ومعظم التفاسير (سورة العلق) لوقوع لفظ (العلق) في أوائلها، وكذلك سميت في بعض كتب التفسير.
وعنونها البخاري (اقرأ باسم ربك الذي خلق).
وتسمى (سورة اقرأ)، وسماها الكواشي في التخليص (سورة اقرأ والعلق).
وعنونها ابن عطية وأبو بكر بن العربي (سورة القلم) وهذا اسم سميت به (سورة ن والقلم)، ولكن الذين جعلوا اسم هذه السورة (سورة القلم) يسمون الأخرى (سورة ن). ولم يذكرها في الإتقان في عداد السور ذات أكثر من اسم.
3 فضائل لسورة العلق
- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
اقرأ أيضاً
واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال... وفضلت بالمفصل".
2- أنَّ الآياتِ الخَمْسَ مِن أوَّلِها هي أوَّلُ ما نزَل مِن القُرآنِ.
فعن عائشةَ، زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالَتْ: (كان أوَّلَ ما بُدِئَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الرُّؤْيَا الصَّادِقةُ في النَّومِ، فكان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّب إليه الخلاءُ، فكان يَلْحَقُ بغارِ حِراءٍ فيَتَحَنَّثُ فيه -قال: والتَّحَنُّثُ: التَّعَبُّدُ- اللَّيالِيَ ذَواتِ العَدَدِ، قبْلَ أنْ يَرْجِعَ إلى أهلِه ويَتَزَوَّدُ لذلك، ثُمَّ يرجِعُ إلى خَديجةَ فيَتزَوَّدُ بِمِثْلِها، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غارِ حِراءٍ، فجاءَه المَلَكُ، فقال: اقْرَأْ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أنا بقارِئٍ، قال: فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بَلَغ مِنِّي الجهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَني، فقال: اقْرَأْ، قُلْتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذني فغَطَّني الثَّانيةَ حتَّى بَلَغ مِنِّي الجهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَني فقال: اقْرَأْ، قُلْتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذني فغطَّني الثَّالثةَ حتَّى بَلَغ منِّي الجهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلني، فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ الآياتِ إلى قولِه: عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق: 1- 5] ).
3- في سُورةِ العلق سَجدةٌ.
وذلك عندَ قَولِه تعالى: وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ [العلق: 19]، وممَّا يدُلُّ على ذلك ما جاء عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: (سَجَدْنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق: 1]، واقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق: 1] ).
3 فضائل لسورة العلق وأسماؤها والأحاديث الواردة فيها
سبب نزول الآيات الأخيرة من سورة العلق
ذكر المفسرون أن هذه الآيات نزلت في فرعون هذه الأمة ابي جهل عليه لعائن الله تعالى، والآيات هي قوله الله تعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق:9-16].
قال ابن كثير في تفسيره: نزلت في أبي جهل لعنه الله توعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة عند البيت.
موضوعات سورة العلق
1- التَّنويهُ بشَأنِ القِراءةِ والكِتابةِ، والعِلمِ والتَّعَلُّمِ.
2- التَّهديدُ لكُلِّ مَن يَقِفُ في وَجهِ دَعوةِ الإسلامِ.
3- إعلامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنَّ اللهَ تعالى مُطَّلِعٌ على ما يُبَيِّتُه له أعداؤُه، وأنَّه سُبحانَه قامِعُهم، وناصِرُه عليهم.
4- أمْرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأن يَمضِيَ في طَريقِه، وأن يُصَلِّيَ ويقتَرِبَ مِن رَبِّه.
أغراض سورة العلق
ومن أغراضها: التنويه بشأن القراءة والكتابة، والعلم والتعلم، والتهديد لكل من يقف في وجه دعوة الإسلام التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم من عند ربه- عز وجل - وإعلام النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله-تبارك وتعالى- مطلع على ما يبيته له أعداؤه من مكر وحقد، وأنه- سبحانه - قامعهم وناصره عليهم، وأمره صلى الله عليه وسلم بأن يمضى في طريقه، دون أن يلتفت إلى مكرهم أو سفاهاتهم.
وقد أجمع المحققون من العلماء، على أن هذه الآيات الكريمة، أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم من قرآن على الإطلاق، فقد أخرج الشيخان وغيرهما عن عائشة قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحى، الرؤيا الصالحة فى النوم.فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.
ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث - أى: فيتعبد - فيه الليالى ذوات العدد، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لذلك، حتى جاءه الحق وهو فى غار حراء.
فجاءه الملك فقال له: (اقرأ) قال: ما أنا بقارئ، قال صلى الله عليه وسلم فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلنى فقال: (اقرأ) فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلنى فقال: (اقرأ) فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذنى فغطنى الثالثة حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلنى فقال: (اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ. خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ..).أما بقيتها فكان نزوله متأخرًا.
قال الأستاذ الإِمام " أما بقية السورة فهو متأخر النزول قطعًا، وما فيه من ذكر أحوال المكذبين، يدل على أنه إنما نزل بعد شيوع خبر البعثة، وظهور أمر النبوة، وتحرش قريش لإيذائه صلى الله عليه وسلم
و