السبت 22 فبراير 2025 08:38 صـ 23 شعبان 1446 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته بقبول رشوة من مصر

الجمعة 31 يناير 2025 03:02 مـ 1 شعبان 1446 هـ

حُكم على السيناتور الأمريكي السابق بوب مينينديز بالسجن 11 عامًا بعد إدانته بتهم الفساد والرشوة، حيث تلقى أموالًا وسيارة مرسيدس وسبائك ذهبية مقابل تقديم تسهيلات لرجال أعمال والحكومة المصرية. كان مينينديز رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، مما جعل سقوطه دراماتيكيًا.

أدانته المحكمة في 2023 بـ16 تهمة جنائية، ليصبح أول سيناتور أمريكي يُدان بالعمل كعميل لحكومة أجنبية. وخلال جلسة الحكم، قال القاضي سيدني شتاين: "لا يمكن إقناع الشعب بأن الفساد يمر دون عقاب... الجشع والغطرسة كانا جزءًا من ذلك".

في المقابل، بكى مينينديز في المحكمة قائلًا: "فقدت كل شيء، وبالنسبة لشخص خدم طوال حياته، فإن الاستيقاظ كل يوم هو عقاب بحد ذاته". دافع عنه محاميه آدم في، مشيدًا بعقوده في الخدمة العامة، لكنه أشار إلى أنه أصبح معروفًا بـ"بوب سبيكة الذهب"، بسبب السبائك التي وُجدت في منزله أثناء تفتيش الـFBI، حيث عُثر أيضًا على مظاريف مليئة بالنقود داخل الأحذية وجيوب سترته.

أثبتت التحقيقات أن مينينديز ضغط على وزارة الزراعة الأمريكية بشأن شهادات اللحوم الحلال لصالح أحد رجال الأعمال، وسهّل مساعدات عسكرية لمصر، وخفف انتقاداته لانتهاكات حقوق الإنسان، وحاول التدخل في تحقيقين جنائيين لصالح رجال أعمال آخرين.

كما حُكم على رجل الأعمال فريد دعيبس بالسجن 7 سنوات، ووائل حنا بالسجن 8 سنوات، في حين ينتظر خوسيه أوريبي، الذي أقرّ بالذنب وشهد ضدهم، حكمه لاحقًا.

طالب المدعون بالحكم على مينينديز بـ15 عامًا على الأقل، ومصادرة ملايين الدولارات كغرامات، واصفين القضية بأنها "إساءة غير عادية للسلطة وخيانة للثقة العامة". رغم إصراره على البراءة، قدم مينينديز أكثر من 100 خطاب دعم، منها من الرئيس السابق لقبرص، وسياسيين من نيوجيرسي، ورجال دين وناخبين.