مخدر الاغتصاب: تأثيراته على الجسد وسبل الوقاية منه

أصبح مخدر الاغتصاب أحد أخطر القضايا التي تثير القلق في المجتمع، بعد أن وقع العديد من الفتيات ضحايا له. هذا المخدر هو عقار كيميائي يُستخدم طبياً في التخدير وعلاج اضطرابات النوم، لكنه يتم استغلاله في ارتكاب الجرائم الجنسية عبر تخدير الضحايا وشل حركتهم.
وفي تصريح للدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ السموم في قصر العيني، أوضح أن مخدر الاغتصاب يُسبب فقدان الوعي، ويعطل وظائف الجسم الأساسية مثل ضربات القلب والتنفس، ما يعرض الضحية للخطر الشديد، وقد يصل إلى الوفاة في بعض الحالات. كما يتسبب في فقدان الذاكرة، مما يجعل الضحية غير قادرة على تذكر أحداث الاعتداء.
يتميز هذا المخدر بلونه الشفاف، وغالبًا ما يُخلط مع مشروبات مثل العصير أو الكحول، ما يعزز من تأثيره ليؤدي إلى حالة من التوهان وفقدان التنسيق الحركي. وأكد عبد المقصود أن تأثير المخدر يصبح أكثر خطورة عند خلطه بالكحول، حيث يُصبح المتعاطي أكثر عرضة للاعتداء.
بعد تعاطي المخدر، يشعر الضحية بالتعب الشديد والتهيج الجسدي، وقد تعاني من فقدان التركيز والذاكرة للأحداث التي مرت بها.
نصائح للتعامل مع الضحايا بعد التعرض للمخدر:
ضرورة طمأنة الضحية ومساعدتها في استعادة ذاكرة الحادث.
حث الضحية على تقديم بلاغ رسمي للجهات المختصة فوراً.
تقديم الدعم النفسي والعاطفي للضحية لمساعدتها في تجاوز الصدمة.
نصائح وقائية للفتيات:
عدم قبول أي مشروبات من أشخاص غرباء أو التواجد في أماكن مشبوهة.
تجنب تناول المشروبات من عبوات مفتوحة في الأماكن العامة.
تعلم تقنيات الدفاع عن النفس لمواجهة أي مواقف طارئة.
في حالة الشك بتعرضهن للاعتداء، يجب إخبار الأسرة وطلب المساعدة فوراً.
تأتي هذه النصائح في إطار الجهود المستمرة للتوعية بمخاطر مخدر الاغتصاب وسبل الوقاية منه، في محاولة لحماية الفتيات من التعرض لمثل هذه المواقف المؤلمة.