تناقشها الدكتورة فاتن فتحي خبيرة الرعاية الصحية بمؤتمر دولي: الرعاية التمريضية المنزلية لكبار السن .. تجارب من الميدان

تناقشها الدكتورة فاتن فتحي خبيرة الرعاية الصحية بمؤتمر دولي:
الرعاية التمريضية المنزلية لكبار السن .. تجارب من الميدان
صرحت الدكتورة فاتن فتحي، خبير الرعاية الصحية المنزلية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة فاتن فتحي للخدمات الصحية والتدريب، أن المؤتمر الذي سيُعقد في 15 فبراير الجاري بالقاهرة، تحت عنوان "حقوق المسنين في عالم متغير: أوجه الرعاية والدعم والحماية"، تساهم فيه بورقة بحثية حول أهمية الرعاية التمريضية المنزلية لكبار السن في ظل التحديات الصحية الراهنة والتجارب والنتائج المستقاة من العمل الميداني .
وأوضحت الدكتورة فاتن فتحي أن الرعاية التمريضية المنزلية تعد جزءًا أساسيًا من النظام الصحي العام، خاصة في ضوء زيادة عدد كبار السن على مستوى العالم. وأشارت إلى أن الرعاية المنزلية تساهم بشكل كبير في تقليل الضغط على المستشفيات، وتقليص تكاليف الرعاية الصحية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالمستشفيات.
وأضافت الدكتورة فاتن أن الدراسات العالمية تؤكد أن 80% من كبار السن يعانون من مرض واحد على الأقل، وحوالي 90% منهم يفضلون تلقي الرعاية في المنزل، ما يبرز أهمية هذه الخدمة في تحسين نوعية الحياة للمسنين. كما أشارت إلى أن الدراسات تؤكد تحسن الحالة الصحية للمسنين الذين يتلقون رعاية منزلية بنسبة 60% مقارنة بالمستشفيات.
وتحدثت الدكتورة فاتن عن ضرورة زيادة الميزانيات المخصصة لتمويل خدمات الرعاية المنزلية. مشيرة إلى أن الدول مثل هولندا والسويد وألمانيا تخصص جزءًا كبيرًا من ناتجها المحلي الإجمالي لهذا القطاع، بينما تواجه الدول العربية تحديات في تخصيص ميزانيات كافية لهذا المجال. وفي هذا السياق، أشادت بالدور الذي تلعبه الإمارات والسعودية والأردن في تخصيص ميزانيات لتحسين الرعاية المنزلية للمسنين.
كما أوضحت أن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة الرعاية التمريضية المنزلية، حيث تساعد التقنيات الحديثة مثل أجهزة المراقبة عن بُعد في تقديم رعاية أفضل وتخفيف العبء على مقدمي الرعاية. وتوقعت أن يشهد هذا القطاع نموًا مستمرًا، ما يستدعي تكثيف التدريب وتوسيع استخدام هذه التكنولوجيا في جميع الدول.
وحول التحديات التي يواجهها مقدمو الرعاية المنزلية، أشارت الدكتورة فاتن إلى بعض الصعوبات الرئيسية، مثل الضغط الزمني ونقص التدريب المتخصص، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف المالية. كما سلطت الضوء على تأثير نقص الدعم العائلي على جودة الرعاية، مما يستدعي زيادة الوعي لدى الأسر حول دورها في تقديم الدعم لمقدمي الرعاية.
وفي ختام تصريحاتها، أكدت الدكتورة فاتن على أهمية العمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية لتعزيز برامج الرعاية المنزلية، كما طالبت بتخصيص المزيد من الموارد لتطوير هذا القطاع الهام بما يعود بالنفع على كبار السن ويحقق لهم حياة أفضل.