الأزمات تهدد فرنسا فى ظل الدعوة لإضراب.. تفاصيل
اسراء قضية رأي عامتستعد فرنسا لاضطرابات كبيرة، اليوم الثلاثاء، في ظل دعوة النقابات إلى الإضراب والتظاهر للمطالبة برفع الأجور، والتوقف عن إجبار العاملين المضربين في المصافي ومستودعات الوقود على العمل.
ويأتي يوم التعبئة، هذا في سياقٍ أصبح قابلاً للاشتعال؛ بسبب الإضراب في مصافي التكرير، الذي عطّل بشكل كبير توزيع الوقود في جميع أنحاء البلاد منذ حوالى أسبوعين، خصوصًا في الشمال والوسط ومنطقة باريس.
وردّت الحكومة على ذلك عبر استدعاء المضربين من أجل إعادة فتح بعض مستودعات الوقود. كذلك، استدعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين رئيسة الوزراء إليزابيث بورن والوزراء المعنيين؛ لتقييم الوضع في الوقت الذي تشهد 30% من محطات الخدمة في فرنسا اضطرابات، وغالبًا ما تكون هناك طوابير لا نهاية لها لسائقي السيارات.
وقال ماكرون:"سنواصل بذل قصارى جهدنا"، مضيفاً أنه يريد حلّ هذه الأزمة "في أسرع وقت ممكن" ومؤكداً أنه يقف "إلى جانب جميع مواطنينا الذين يكافحون والذين سئموا هذا الوضع".
اقرأ أيضاً
- ماكرون: لا نريد حربا عالمية
- كارثة باتم المعني في فرنسا
- تعرض مسجد في فرنسا لاستهداف بزجاجات حارقة
- الرئيس السيسى يهنئ إيمانويل ماكرون بفوزه برئاسة فرنسا
- عاجل..إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا لولاية ثانية
- فرنسا تجمد 25.6 مليار دولار من الأموال الروسية
- منتخب شباب اليد يطير اليوم إلى فرنسا
- الرئيس الفرنسى: مستعد للذهاب إلى كييف أو أى مكان آخر لوقف الحرب
- وكالة فيتش: الحرب الروسية الأوكرانية أدت لموجه غلاء وتضخم عالمية لم نشهدها منذ عقود
- فرنسا وإيطاليا والدنمارك تعلن طرد عشرات الدبلوماسيين الروس
- السيسى يتسلم أوراق اعتماد 18 سفيرا جديدا أبرزهم الإمارات وفرنسا والسنغال
- زلزال بقوة 7 درجات يضرب سواحل كاليدونيا الجديدة
من جهته، قال وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير إنه ينبغي "تحرير مستودعات الوقود والمصافي التي تم منع الوصول إليها واللجوء إلى وسائل لإصدار أوامر تفرض على الموظفين العمل".
وأضاف "ولى وقت التفاوض. كان هناك تفاوض، وكان هناك اتفاق، وهذا يعني أن القوة يجب أن تبقى مع صوت الأغلبية"، في إشارة إلى الاتفاق المبرم بين مجموعة "توتال إينيرجيز" ونقابتين، لكن لم يوقع عليها الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) الذي بدأ حركة الإضراب.
في المقابل، دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمل فيليب مارتينيز الإثنين الحكومة إلى "الجلوس حول الطاولة" مع النقابات لـ"مناقشة رفع الحد الأدنى للأجور".
كذلك، أكد الأمين العام لنقابة "القوة العاملة" فريديريك سوييو الذي يشارك أيضاً في يوم الإضراب هذا أنّ "إجبار الموظفين على العمل بأمر رسمي غير مقبول وليس الحل الصحيح أبداً".
ومن الأسباب التي تقف وراء عدم رضا ملايين الموظفين: التضخّم الذي يؤثر على القوة الشرائية، والتشديد المقبل لقواعد إعانات البطالة، وإصلاح المعاشات التقاعدية المتوقع في نهاية العام.
وسيؤثر الإضراب الثلاثاء على وجه الخصوص على شركات السكك الحديدية (SNCF) وشركات النقل العام في باريس (RATP).
من المتوقع أن تشهد حركة السكك الحديدية اضطرابات كبيرة في منطقة باريس حيث سيجري تسيير قطار واحد من كل قطارَين. من ناحية أخرى، من المتوقع أن تكون حركة المرور على الخط الرئيسي أقل اضطراباً.
في هذه الأثناء، سيراقب مسئولو النقابات والحكومة الثلاثاء عدد المضربين، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية مثل النقل والطاقة... وأيّ دعوات لإضراب متجدّد، في قطاع السكك الحديدية على سبيل المثال، في ظلّ اقتراب العطلة المدرسية التي تبدأ الجمعة.