«التوصيلة الأخيرة».. حكاية مقتل سائق «توك توك» لسرقة مركبته في البحيرة
انس محمد قضية رأي عامكعادته خرج محمد أشرف، صاحب الـ22 عامًا، في تمام الساعة السادسة صباحًا، لم يتوقع أن تنتهي حياته ويعود جثة هامدة، بعدما استدرجه أحد الأشخاص لتوصيله إلى أحد الأماكن، وأثناء سيره على أحد الطرق، أخرج المتهم بين طياته سلاحًا أبيض وتخلص منه بعد طعنات، وتركه جثة غارقًا في دمائه، ولاذا بالفرار قاصدًا سرقة «التوك توك».
العثور على الجثمان
ساعات طويلة لم يعد الشاب محمد إلى منزله مرة أخرى، فإذا بأسرة المجني عليه تبحث عنه في جميع المناطق، حتى عثر رجال الشرطة على جثمانه بعد 6 أيام من البحث عنه مقتولا بعدة طعنات يرتدي كامل ملابسه، وجرى نقل جثمان المجني عليه إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بدفنه عقب الانتهاء من الإجراءات.
كاميرات المراقبة
وبدأت الأجهزة الأمنية في مركز أبو حمص التابعة لمديرية أمن البحيرة في جمع المعلومات والبحث عن مرتكب الواقعة عبر كاميرات المراقبة الموجودة في أحد المناطق التي ظهر بها المجني عليه، والمتهم أثناء استقلاله التوك توك، كشفت القاتل، بعدما استوقفه وطلب منه توصيله إلى أحد المناطق، وشكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث على أعلى مستوى، وألقت القبض على المتهم وأرشد عن السلاح المستخدم في الجريمة والتوك التوك.
المتهم يعترف
اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وجرى عرضه على الطب الشرعي، لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات من عدمه، وبيان إذا كان المتهم وقت ارتكاب الواقعة كان تحت تأثير المخدرات والكحوليات أم لا، واستعجلت النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاص بسبب وفاة المجني عليه، كما استعجلت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.
والدة المجنى عليه تروي كواليس الواقعة
«محمد خرج من البيت عشان ياكل عيش.. ليه يعمل فيه كده وهو طالع ياكل عيش؟».. كلمات خرجت من والدة المجني عليه مصحوبة بدموع لم تنقطع من شدة حزنها على فلذة كبدها، إذ روت في حديثها لـ«قضية رأي عام» أن نجلها كان يعمل على التوك توك ليلا ونهارًا حتى يستطيع أن يجد أموالا تساعده في الإنفاق علينا ويساعد والده في أمور المعيشة:« محمد كان كل حاجة حلوة في البيت، كان هو السند وشايل هم بيت عائلة بأكمله كان مشتري التوك توك بالتقسيط عشان يعمل عليه».
وتضيف والدة المجني عليه: «محمد يومها صحي من النوم الساعة 6 صباحًا، ومكلمش حد خالص كأن قلبه كان حاسس أنه هيخرج مش هيرجع، الناس في المنطقة اشتمت الرائحة وبلغت الشرطة، ومن هنا تم العثور على الجثة بعد 6 من البحث ليل نهار على جثته مطالبة بالقصاص العادل من المتهم وتوقيع أقصى العقوبة عليه».