تصاعد التوترات بشأن صفقة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا

تتصاعد التوترات حول مستقبل ممر الحبوب في البحر الأسود، حيث قررت روسيا تعليق الممر وتصر أوكرانيا على أنها ملتزمة باستمراره.

وبعد أن قررت روسيا تعليق مشاركتها في “صفقة الحبوب”، اتفقت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا على مواصلة حركة الشحن التجاري عبر الممر ليوم الاثنين.

وتظهر بيانات الأقمار الصناعية وغيرها من بيانات الشحن أن نحو عشر سفن لا تزال تستخدم الممر، على الرغم من تحذير روسيا من أن القيام بذلك سيكون “محفوفا بالمخاطر”.

وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وأكد “التزام أوكرانيا بصفقة الحبوب. نحن مستعدون للبقاء ضامنين لسلامة الأغذية. رد فعل العالم يجب أن يكون قويا!”.

وأعربت الخارجة الأمريكية عن قلقها من أن أسعار الغذاء العالمية قد ارتفعت بالفعل بسبب عدم اليقين بشأن مبادرة الحبوب، التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة وتركيا.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن حركة السفن على طول الممر الأمني الذي حددته مبادرة الحبوب في البحر الأسود تم تعليقها في أعقاب الهجوم على ميناء سيفاستوبول في القرم في نهاية الأسبوع.

وقالت الوزارة "إلى أن يتم توضيح الوضع حول الهجوم الإرهابي الذي ارتكبته أوكرانيا في 29 أكتوبر ضد السفن الحربية والسفن المدنية في مدينة سيفاستوبول تم تعليق حركة المرور على طول الممر الأمني الذي حددته مبادرة البحر الأسود.

ولم تعلق أوكرانيا على الهجمات ضد سيفاستوبول.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن “حركة السفن على طول الممر الأمني غير ممكنة، لأن القيادة الأوكرانية وقيادة القوات المسلحة الأوكرانية تستخدمها للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا”.