الزي الرسمي لمدرسة في الدقهلية يثير الجدل.. والتعليم تُحقق في الواقعة

تُسيطر حالة من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" خلال الساعات الأخيرة، خاصة بعدما تم تداول بعض الصور لطالبات داخل أحد مدارس الدقهلية أثناء ارتدائهن "الإسدال" كزي مدرسي، حيث لاقت الصور رواجًا كبيرًا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مما أثار حالة من الاستنكار لأولياء الأمور، خاصة وأن هذه المدرسة لم تنضم إلى صفوف المدارس والمعاهد الأزهرية، وأنما تعتبر واحدة من المدارس الحكومية.

ولذلك يستعرض "قضية رأي عام" خلال السطور التالية الحكاية كاملة لهذه الصورة.

الحجاب ليس حجاب العقل

ففي البداية، علق الإعلامي عمرو أديب ، على ارتداء طالبات مدرسة مدرسة نشا الإعدادية بنات بمركز نبروه التابعة لمحافظة الدقهلية الإسدال كزي رسمي للطالبات.

وقال أديب: " كلامي ليس له علاقة بالحجاب تحوطًا من محاولات تحريفه، لما يكون فيه مدرسة في مصر بناتها يرتدين ملابس ليست في الثقافة المصرية لازم أتساءل".

وتابع مقدم الحكاية: مش ده شكل التحشم المصري.. السواد ده بتاع مين؟ أنتم بتمهدوا لإيه، من أنتم؟.. محدش قادر يقف قدام المسألة دي، ينفع ده يبقى شكل مدرسة في مصر تابعة لوزارة التربية والتعليم، هي دي العفة؟.. الحجاب ليس حجاب العقل.

وأكمل: البنات دول بيتعلموا إيه وهيطلعوا إيه؟، وإزاي وزارة التربية والتعليم سايبة المدرسة دي؟ المسؤولين بالمدرسة بيفكروا إزاي؟.. والمفتشين اللي بيروحوا للمدرسة دي رأيهم إيه؟.

واستطرد الإعلامي عمرو أديب: 70% من بنات مصر محجبين ولكن مش بالشكل ده، هذه ليست دعوة للسفور أو مشكلة مع الحجاب.. الحجاب فرض وفضل وثواب، وطالما شايفين إن ده حلو يبقى أنتم صح ولتمضي القافلة في مسيرتها.

التعليم: الزي مُخالف ونُحقق في الواقعة

ومن جانبه، أكد ناصر شعبان، وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة الدقهلية، بأن هذا الزي مُخالف وتم التحقيق في الواقعة فور تداولها.

وأضاف شعبان، أن المدرسة ومجلس الآباء اتفقوا على هذا الزي منذ سنوات والإدارة الحالية استمرت عليه وأنهم برروا الأمر للحفاظ على الفتيات، حيث كانت المدرسة في منطقة نائية حينها، ولكن تم اتخاذ قرار بتغيير الزي تدريجيا حتى لا نحمل أولياء الأمور تكاليف إضافية بعد شرائهم الزي بالفعل، مع إتاحة التغيير فورا لمن يستطيع.

أولياء الأمور عن واقعة زي الإسدال: الطالبات عواجيز

وفي ذات السياق، وصف عدد من أولياء الأمور على مواقع التواصل الإجتماعي، طالبات المدرسة اللاتي يظهرن فيها يرتدين زي الإسدال بـ" العواجيز"، مُشيرين إلى أن بعض المدارس حولوا الأطفال إلى "عواجيز"، مطالبين باختيار زي يناسب أعمارهم.