مقتل رجل أمن وإصابة اثنين خلال احتجاجات على أسعار المحروقات في الأردن
سارة محمود قضية رأي عامقُتل نائب مدير شرطة محافظة معان في جنوب الأردن خلال التعامل مع "أعمال شغب" أثناء تحرّكات تشهدها المنطقة منذ أيام احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات، وفق ما أعلنت مديرية الأمن العام الجمعة.
وقالت المديرية في بيان "استشهد نائب مدير شرطة محافظة معان العقيد عبدالرزاق الدلابيح، إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري بمنطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب"، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضافت أن أعمال الشغب تلك "كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان" (نحو 218 كلم جنوب عمان).
وأكدت أنها "إذ تكفل حماية حرية الرأي والتعبير السلمي عنه، فإنها ستتعامل وفق أحكام القانون وباستخدام القوة المناسبة مع كل من يقوم بأعمال الشغب والتخريب".
اقرأ أيضاً
- «الأرصاد»: ارتفاع طفيف في الحرارة.. واختفاء الشبورة مع سطوع الشمس
- القوى العاملة تعلن أسماء القائمة رقم 102 من مستحقات عمالة مصرية غادرت الأردن
- ملك الأردن يدعو لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية
- الصحة الأردنية تنفي انتشار الكوليرا بالبلاد
- عاهل الأردن يضع الأمير قيد الاقامه الجبريه
- وزير الخارجية يصل إلى العاصمة الأردنية لبحث التطورات على الساحة الفلسطينية
- الديوان الملكى الأردنى: العملية الجراحية للملك عبد الله الثانى تكللت بالنجاح
- الرئيس عبد الفتاح السيسي يجتمع بمدينة العقبة بجلالة بملك الاردن وولي عهد أبوظبي، والسيد مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق”
ولاحقا صباح الجمعة، أعلنت "إصابة ضابط وضابط صف بعيارات نارية أثناء تعاملهما مع مخربين قاموا بأعمال شغب واحتجاجات في منطقة الحسينية بمحافظة معان". وأشارت الى انه جرى إسعافهما وهما قيد العلاج.
بدورهم، أصدر وجهاء وأبناء معان الجمعة بيانا نعوا فيه العقيد الدلابيح مؤكدين "رفضهم واستنكارهم أي فعل خارج عن القانون".
كما أكدوا أن "من يرفع سلاحه في وجه أي أردني عسكري أو مدني فقد برأت ذمة معان منه، فلا عشيرةَ له ولا نسب" متّهمين من اطلقوا النار بأنهم "ثلة ضالة وأيادي جبانة، شواذ عن العرف والدين والأصول، من أصحاب أجندات أو مهربين وخارجين عن القانون".
في الأيام الأخيرة، شهدت محافظات في جنوب الأردن اضرابات، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات وانضمّ إليهم سائقو سيارات أجرا وحافلات عمومية أحيانًا، وصولا إلى إغلاق الأسواق والمحلات التجارية الأربعاء في كل من معان، والكرك (نحو 114 كلم جنوب عمان) ومحافظة مادبا (35 كلم جنوب عمان) تضامنا.
وشهدت بعض المناطق إغلاقا للطرق بالاطارات المشتعلة، ومشاحنات بين الأمن ومحتجين إلا انها كانت تنتهي بسلمية.
وتقارب أسعار المحروقات ضعف ما كانت عليه العام الماضي خصوصا السولار الذي يشكل الوقود الأساسي للشاحنات والحافلات، والغاز الذي يعد وقود التدفئة الرئيسي.
وقدمت الحكومة بعض الحلول بينها زيادة أجور الشحن، وتوزيع مبالغ مالية كدعم للأسر الأكثر تضررا.
يباع ليتر البنزين أوكتان 90 بـ920 فلسًا (نحو دولار ونصف) وأوكتان 95 بـ1170 فلسًا (1,6 دولار)، أما ليتر الديزل أو السولار فثمنه 895 فلسًا (1,3 دولار) والجاز 860 فلسًا (1,2 دولار).