لأول مرة فى مصر.. التفاصيل الكاملة لنجاح أول عملية زراعة للرئة
سارة محمود قضية رأي عامخضعت فتاة تقارب الثلاثين من عمرها للعملية الأولى من نوعها داخل مستشفى عين شمس التخصصي بالقاهرة، بعد معاناتها من الفشل التنفسي، حيث تبرع شقيقاها بفصي رئة، في الوقت الذي أجريت الجراحة داخل 3 غرف عمليات بالتوازي بحضور أطباء عديد من التخصصات الطبية في جامعة عين شمس التخصصي، وبالمشاركة مع فريق ياباني متخصص ومتمرس في زراعة الرئة عن طريق الأحياء.
لتدخل البلاد مرحلة جديدة في مجال زراعات الأعضاء، فزراعة الرئة تُساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى المصريين الذين يعانون من أزمات حادة في الجهاز التنفسي، وباتت هذه الجراحات والزراعة ملاذهم الوحيد.
قانون زراعة الأعضاء لم يفعل حتى الأن
وقال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس فريق الجراحين الذي أجرى عملية زراعة الرئة في مصر، إن هذه العملية لم تجرَ في مصر ولا الشرق الأوسط ولا إفريقيا ولا العديد من دول العالم المتقدمة قبل ذلك، قائلا: دخلنا العملية مضطرين لأن كان أمامنا حالة بتموت ولم يُفعل قانون زراعة الأعضاء.
اقرأ أيضاً
وأشار الدكتور أحمد مصطفى، في حديثه لبرنامج حديث القاهرة، إلى أن الفريق الطبي الذي شارك في عملية زراعة الرئة للبنت وأشقائها الاثنين تجاوز الـ60 فردا، مؤكدا أن تكلفة العملية تخطت 2 مليون جنيه وتكفلت بها جامعة عين شمس.
وتابع: حالة الشقيقين المتبرعين جيدة للغاية وعلى وشك الخروج من المستشفى وحالة البنت في رعاية مركزة وتحت رعاية طبية مستقرة والمتابعة للفتاة تحتاج شهرا في الرعاية المركزة.
إنجازا طبيا لمصر وسيدفع مستوى الصحة للأمام
وأكد الدكتور أحمد مصطفى، أن عملية زراعة الرئة التي تم إجراؤها لفتاة بالتبرع من شقيقيها يعد إنجازا طبيا لم يحدث مثله في مصر وسيدفع مستوى الصحة في مصر للأمام، موضحا أن هذه النوعية من العمليات قد تُطبق فيما بعد في أكثر من منطقة ومستشفى.
وأوضح، أن الخدمات التي ستقدمها جامعة عين شمس التخصصي في هذا المجال ستساعد في دخول أكثر من خدمة صحية متميزة تخضع لبرنامج زراعة الرئة ويستفيد منها مرضى آخرون، مؤكدا مواجهتهم مشكلات وتحديات كبيرة.
وأكد، أنهم كانوا ينسقون مع فريق ياباني من الصعب إرضائه، ولكن كنا علميا وجراحيا على قدر المسئولية، معبرا عن فخره بالفريق الطبي المشارك وما حققه من إنجاز، قائلا: أنا لا لست شيئا دون فريق طبي كامل.
وأشار رئيس فريق الجراحين الذي أجرى عملية زراعة الرئة في مصر، إلى أن أول عملية زراعة رئة في مصر تمت في 3 غرف عمليات في نفس الوقت، مشيرا إلى أن الجانب الياباني كان رأيه في البداية أن مصر غير مجهزة لإجراء مثل هذه الجراحات على جميع المستويات.
واختتم مصطفي، أن الفريق الياباني الذي اطلع على العملية رأى أن مصر غير مجهزة على جميع المستويات ومنها التنسيق والمصاريف والتعاون، ويرون أن مبدأ الفريق غير مفعل في أماكن كثيرة في مصر.