حتى لا ننسي.. اللحظات الأخيرة في حياة سهير الأنصاري قبل مقتلها
سارة محمود قضية رأي عاممرت قرابة 14 يومًا على الجريمة المروعة التي شهدتها دمنهور، حيث أقدم شاب على قتل «السيدة سهير الأنصاري» الملقّبة بـ«سيدة المساكين»، بعد سرقة أموالها ومصوغاتها الذهبية، ولم يكتف المتهمون بذلك، بل ألقوا بجثتها بجوار الطريق الزراعية بدائرة مركز شرطة دمنهور، ومن المتوقع تجديد حبس المتهم للمرة الثانية خلال أيام.
بلاغ بالاختفاء والعثور على الجثة
تفاصيل الحادث بدأت بخروج المجني عليها من منزلها أول أمس السبت بعد صلاة الظهر، لكنّها تغيّبت عن المنزل، وتمّ الإبلاغ عن اختفائها بمركز شرطة دمنهور، وأمس الأحد عُثر على جثة الضحية في السابعة صباحا، وعلى الفور شكل اللواء أحمد خلف، مدير أمن البحيرة، فريق بحث لكشف ملابسات العثور على جثة السيدة ملقاة خلف مبنى جامعة دمنهور.
وبمناظرة الجثة تبيّن وجود جرح في الرأس وكدمات متفرقة بالجسم، ما يرجح وجود شبهة جنائية بشأن وفاتها وسرقة مصوغاتها وحقيبتها، وشكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه والأداة المستخدمة في الحادث.
نقل الجثة إلى المشرحة
نُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي، ووضعت تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها بشأن الواقعة وملابساتها، كما طلبت النيابة العامة التحفظ على كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة التي مرت منها المجني عليها ورصد تحركاتها الأخيرة تمهيدا لتفريغها لكشف ملابسات الواقعة.
اقرأ أيضاً
وكان قد روي «نور حافظ»، جار السيدة سهير الأنصاري، تفاصيل مقتل سيدة الخير، قائلا إنّها تغيّبت عن منزلها نحو 24 ساعة، حيث خرجت بعد صلاة الظهر أول أمس السبت، وعُثر على جثتها في تمام الساعة السابعة صباح أمس، مسجاه على الأرض وغارقة في دمائها وأثار الضرب واضحة على جسدها، كما تبيّن سرقة مصوغاتها الذهبية وحقيبتها وأموالها، حيث كانت في طريقها لتجهيز إحدى العرايس اليتيمات بحكم عملها رئيس جمعية خيرية منذ سنوات طويلة، حيث لقّبها كثير من الأهالي والمناطق المجاورة بـ«سيدة المساكين»، حيث كانت سيدة قدوة ونموذجا لكثرة عملها في الخير، وعاشت تساعد المحتاجين حولها.
أقوال أبنه الضحية سهير الأنصاري
وتضمنت أقوال ابنة الضحية أنَّ والدتها عضوة في جمعية خيرية، واتصلت بسائقها الخاص، شاب في العقد الثالث من عمره لتوصليها ومرافقتها لتوزيع أموال، وشراء مستلزمات عروس، وحضر السائق بالسيارة، واستقلت معه العربية، وبعدها عثر عليها جثة هامدة، وبمطالعة كاميرات المراقبة تبين صحة كلام ابنة المجني عليها، كما أكّد 3 أشخاص من رواد المنطقة، أنَّهم شاهدوا السائق بصحبة الضحية، في المنطقة التي عثر فيها على جثمانها، وذلك في وقت معاصر للجريمة».