جريمة بورسعيد.. سر تأجيل محاكمة المتهم الثاني لـ15 يناير الجاري
أكثر من 20 يومًا مرت على جريمة بورسعيد، والمتمثلة في مقتل «داليا الحوشي» مشرفة بورسعيد على يد ابنتها وشاب آخر، المعروفة إعلاميًا بجريمة بورسعيد، اللذين جرى إحالتهما إلى محكمة الجنايات، بحسب بيان أصدره النائب العام قبل أيام، وجرى تأجيل محاكمة المتهمة الأولى لـ 14 يناير، فيما أجلت محكمة جنايات الأحداث بمحافظة بورسعيد، محاكمة المتهم الثاني لجلسة 15 يناير الجاري، وذلك بسبب تزامن موعد الجلسة اليوم مع إجازة عيد الميلاد المجيد.
سيناريو جديد في جريمة بورسعيد
وبحسب بيان أصدره النائب العام بشأن جريمة بورسعيد، وجهت جهات التحقيق للمتهمة وشريكها، ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة الأولى عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي علمت بها، فقتلاها بعصا خشبية، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، ومكنت المتهمةُ فيه الطفلَ من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
جريمة بورسعيد داخل المنزل
تحريات الأجهزة الأمنية بشأن جريمة بورسعيد، توصلت إلى ارتباط المتهمة نورهان خليل والطفل حسين فهمي عاطفيًا، ويلتقيان ببيت المتهمة، وبتاريخ 12 ديسمبر 2022 وحال تواجده بغرفة نوم المتهمة رأته والدتها وهي المجني عليها داليا الحوشي، وكشفت أمر علاقتهما فأوجس المتهمان منها خيفة أن تفضح أمرهما، فعزما على قتلها وحددا 14 ديسمبر 2022 موعدًا لارتكاب الجريمة.
الإصابات الحيوية الحديثة بالعنق
وأكد تقرير طب الشرعي، أن وفاة المجني عليها «داليا» التي تبلغ من العمر 42 عامًا جاء نتيجة الإصابات الذبحية الحيوية الحديثة بالعنق، وما أحدثته من قطع للأوعية الدموية الرئيسية على جانبي العنق، ما أدى إلى نزيف غزير.
قطع زجاجية ملقاة وآثار دماء متناثرة
معاينة النيابة العامة توصلت بمسرح جريمة بورسعيد الكائن بعمارة 141 شقة 15 بحي الفيروز بمدينة بورفؤاد، إلى العثور على قطع زجاجية ملقاة، وآثار دماء متناثرة بغرفتي المجني عليها والمتهمة والحمام وقطعة ملابس.
وتبين من تقرير الطب الشرعي، أن إصابة المجني عليها تتمثل في جروح مستوية الحواف بمنتصف الجبهة وأعلاها وأخرى منتشرة بالوجه واليدين والأصابع حدثت من المصادمة بجسم صلب ذي حافة حادة كسكين أو ما شابه، وإصابتها بالعنق بجروح ذبحية غائرة مستعرضة الوضع غير منتظمة الحواف، حدثت من المصادمة بجسم ذي حافة حادة غير مستوية، وهي جائزة الحدوث من مثل الكأس المضبوط، وتبين إصابتها بكدمات حول العينين وبخلفية اليد اليسرى وجرح الحواف بخلفية الرأس حدثت من المصادمة بجسم صلب، وسحجات احتكاكية حدثت من الاحتكاك بجسم ذي سطح خشن.
وتبين أن جميع تلك الإصابات المتقدمة حدثت في تاريخ معاصر لتاريخ الوفاة، وجميعها جائز الحدوث على نحو التصوير الوارد بالتحقيقات وما أقر به المتهمان فيها.
