النيابة في قضية «محامي كرداسة»:«جئنا اليوم دفاعا عن المحاماة ومن قتل يقتل»

قررت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأحد، إحالة أوراق المتهم بقتل بنداري حمدي، المعروف إعلاميًا بـ«محامي كرداسة»، إلى المفتي، وتحديد جلسة 12 مارس المقبل للنطق بالحكم.

وقالت النيابة العامة، أثناء المرافعة «إننا اليوم نترافع عن مهنة المحاماة التي هي جزء لا يتجزأ من العدالة».

وجاء في مرافعة النيابة العامة: «إننا وقفنا في هذا المكان إخلاصًا لله، ومن قتل يقتل ولو بعد حين، وهذا هو حال المتهم الماثل أمامنا اليوم، كما أن الجاني رجل ماهر في صيد الحيوانات والطيور، وأنه لا يعرف غير لغة القتل أشبه بحيوانات الغالبة المفترسة».

وأضافت النيابة العامة في مرافعتها، أنَّ المتهم اختار أن يقتل محاميا غادرًا منتقما متشفيا ظنا منه أنه اتفق مع خصومه، فضلاً عن كونه له أكثر من قضية سابقة ومتنوعة وعليه أحكام وهارب من العدالة فقد وقفنا اليوم للدفاع عن مهنة المحاماة، مؤكدة أن هذه المهنة أصبحت خطرا علينا جميعا».

واستندت النيابة العامة في مرافعتها على أنَّ المتهم كان دائم التعدي على أهل قريته وهارب من حكم بالحبس 3 سنوات ومع ذلك يدعي أنه مظلوم، متابعة أنَّها لا تنكر أنَّ الواقعة حدثت نتيجة غضب وانفعال كما يدعي لكن تلك الانفعال والغضب قديم وليس وليد تلك لحظة وقوع الحادث، فهو قرر وخطط قتل وإزهاق روح المجني عليه

وأضافت النيابة أنَّ الصفة التشريحية أثبت أن المحامي بنداري حمدي أصيب عدة إصابات متفرقة بالجسد نتيجة الأعيرة النارية التي أطلقها المتهم من سلاحه الناري، وأن إصابة الصدر هي التي أدت إلى وفاته.

وأشارت النيابة إلى أنَّ الحادث لم يرتكب ألا لعمل المجني عليه، فهل هذا مبرر أن يقتل المجني عليه الذي كان موكلًا وأصبح خصما للمتهم، بعد صدور حكم بالحبس على سلوك المتهم في القضية التي كان يترافع عنه المجني عليه.

وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم قصاصا لما اقترفت يداه (من قتل يقتل).

ومن جهته، طالب محامي المتهم بتمسكه بضم القضايا، وسماع شهادة كلا من والدة المتهم، وزوجته، كما طالب بسماع شاهدة نبوي عبدالسميع المحامي الذي تولى قضية المتهم بعد خسارة المجني عليه بنداري حمدي.

وكشف أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة في واقعة قتل محامي كرداسة أن المتهم «م.ف»، 33 سنة، يعمل كهربائي سيارات ويقطن بمنطقة أبو رواش، تعمد قتل المجني عليه بنداري حمدي مع سبق الإصرار والترصد لاعتقاده تواطؤ المجني عليه مع خصومه في إهدار حقوقه القانونية.

وأضاف أمر الإحالة أنَّ المتهم اختمر في ذهنه الانتقام من المتهم بقتله، إذ بيت النية وعقد العزم على إنهاء حياة المجني عليه، واستخدم في ذلك بندقية آلية، وذخائر لنفس السلاح، وحضر إلى مكان عمله داخل مكتب المحاماة الخاص به، وانهال عليه بإطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن الإصابات بالطلقات النارية المذكورة بتقرير الصفة التشريحية.

وأسندت النيابة العامة للمتهم إحراز سلاح آلي وطلقات نارية التي تستخدم البندقية الآلية.