22 نوفمبر 2024 12:12 20 جمادى أول 1446
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
قضايا وتحقيقات

النص الكامل لاعترافات أمير حدود داعش على شاشة «الوثائقية»

قضية رأي عام

في حوار أجراه الإعلامي أحمد الدريني، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مع أمير حدود داعش، انفردت القناة «الوثائقية» باللقاء الحصري مع رشيد المصري أو هيثم عبد الحميد أمير التنظيم السابق بعد القبض عليه في مصر، في رسالة من القناة أن محتواها سيكون هادفا ورؤيتها إنارة عقول الشباب حتى لا يقعوا فريسة في براثن الفكر الضال.. وإلى الجزء الأول من الحوار

قال رشيد المصري، أحد أمراء داعش، إن قصته تشبه الكثيرين من رواد التيار الإسلامي؛ إذ تدرج في التعرف على أصدقاء ودعاه صغار في الكليات والحياة العامة كالجيران والزملاء، متابعا: «تعرفت في الكلية على البعض منهم ولكن لم تكن هناك استجابة مني لأن التيار الداعي وقتها كان واحد من اثنين؛ إما الإخوان أو السلفية العلمية، وأتباعهم من مشاهير الشيوخ كفوزي السعيد ومصطفى العدوي وأبو إسحاق الحويني ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب».

اتباع سنة النبي
وأوضح المصري، خلال حواره على قناة الوثائقية مع الإعلامي أحمد الدريني، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أنه ليس خبيرا في السلفية العلمية ولكن له منهج يعتبر الطريق الصحيح للنجاة وهو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الشكل الأولي للإسلام خلال القرون الثلاثة الأولى، متابعا: «استمعت في بداية طريقي لمحمد حسان وهو ابن مدينتي (المنصورة)، ومصطفى العدوي أيضا، وفي القاهرة كانت دعوات الأصدقاء دائمة لحضور خطب الجمعة في مسجد العزيز بالله لمحمد حسين يعقوب أو أبو إسحاق الحويني».

لست مجبرا على الحديث.. وظهوري حق للناس
وأكد «المصري» أنه يفضل اختيار اسمه الحقيقي في مرحلة الحديث عن النشأة والاسم الذي كان يتعامل به في حياته وهو هيثم عبد الحميد، أما في الحديث عن الانتماء والعمل الإسلامي فيجب الحديث معه باسم رشيد، إلى أن يصل للمرحلة النهائية باسم فهمي وهو ليس الاسم النهائي أيضا، موضحا أنه يتعامل مع كل من يعرفه بالاسم الذي يعرفه به، وأنه ليس مجبرا على الحديث ولكنه يتحدث لأن الأمر يهم المتابعين بشكل عام، خاصة أنه اشترك في الثورة السورية لوقت طويل، متابعا: «معنديش أي مشكلة أتكلم عن حقائق حصلت بالفعل، وهو حق من حقوق الناس أن تعرف أشياء كانت غائبة عنهم وخاصة بشأن الثورة السورية».

اقرأ أيضاً

أمير تنظيم داعش: ليس بالضروري أن يتحول كل سلفي إلى جهادي
وقال رشيد المصري، إنه لم يكن مشاركا فاعلا في الأعمال المتعلقة بالأنشطة الإسلامية، مضيفا أنه ليس بالضروري أن يتحول كل سلفي إلى جهادي، والنسبة في النهاية من المتحولين أقل من النصف، فالسلفيون في مصر يقدرون بمئات الألوف.

النسبة الإخوانية أقل من السلفية العلمية
وأوضح المصري، أن نسبة إسهام السلفية العلمية في التيار الجهادي هي الأكبر والنسبة الإخوانية أقل من السلفية العلمية، وهناك بعض المنتمين من العائدين من تيارات أخرى، مؤكدا أن البعض منهم تحولوا إلى جبهة أحرار الشام وتنظيمات أخرى وحدث في أكثر من دولة وليس مصر فقط.

«تنظيم الدولة الإسلامية» خليط واسع من الخوارج والتكفيريين
وأردف المصري «تنظيم الدولة الإسلامية خليط واسع من الخوارج والتكفيريين وتفرع في العديد من الدول، وكل انشطار منه له منهجية قد تكون مخالفة للأخرى، متابعا: «أنا أمثل نفسي في الحديث وأمثل الدولة في الوقائع التي كنت طرفا فيها».

ليبيا خط قتال ثابت لا يتغير
وأوضح المصري، أنه ذهب إلى ليبيا مع صديق له يعتبره رفيق الدرب، وكان يشارك في جمعة التحرير المستمرة بعد الثورة، وكان منفتحا على بقية التيارات: «لم نكن منتمين للقاعدة أو أي تنظيم وكنا جهاديين فكريا من خلال القراءة والإنترنت، وكان في ليبيا خط قتال ثابت لا يتغير، وتحركت خلاله إلى مدينة بنغازي، وأصيبت في حادث سيارة وعدت لمصر».

تركيب وفك السلاح في ليبيا على يد مدربين أجانب
وقال رشيد المصري، إنه تلقى تدريبات في ليبيا على يد مدربين من حلف الناتو أو تابعين لدول في الناتو، ولا يعرف كيف حصلت عليهم الجماعة، متابعا: «أحدهم اسمه محمد تركي الجنسية، والآخر اسمه ماركو من دول التشيك، وكانوا يدربون الفصائل على التحول من الحالة المدنية إلى القتالية في أسرع وقت حتى يدخلون المعارك في أسرع وقت ممكن».

وأوضح المصري، أنه التحق بدورة تدريبية كانت في نهايتها، وكان التدريب بسيطا على الأسلحة الخفيفة والثقيلة مثل مضادات الطيران، وصيانتها وسرعة استخدامها، متابعا: «الملتحقين بالتدريب لا يعرفون شيئا عن السلاح، لذلك يتم تدريبهم بشكل مكثف، والتحقت بجماعة أحرار ليبيا في وقت تدريبي وعلموني فك وتركيب السلاح وتنظيفه وخاصة الأسلحة الخفيفة»

ليبيا انقسمت لدولتين بسبب الفصائل المسلحة
وقال المصري، إن الطبيعة الصحراوية لليبيا تفرض استخدام الأسلحة الثقيلة ومنها مضادات الطيران في العمليات العسكرية، مضيفا أنه ظل على تواصل مع أحرار ليبيا بعد عودته لمصر في 2012 وبقي هناك لمدة 10 أشهر، وفي هذه الفترة كانت الحدود شكلية بسبب الثورة الموجودة في مصر وليبيا، موضحا أنه لم يتحقق للشعب الليبي بعد وجود الفصائل المسلحة سوى أن ليبيا أصبحت بلدين بدلا من بلد واحد، لافتا إلى أن الجهاديين تكلموا في تاريخهم أنهم معتادين على الصدام مع الدول والحكومات لأن الجهادي المهاجر عقيدته سلفية ولا يقبلون العادات والعقائد الأخرى وتحدث مشكلات في الزواج والعادات والتقاليد.

نهاية التنظيمات الإسلامية في مختلف بلاد العالم كانت بائسة
وأكد المصري، أن الجهاديين لم تنته لهم تجربة بنهاية سعيدة إلا مع الشعب البوسني لأنه مقتنع بالتجربة البوسنية، لافتا إلى أن هناك دعما مهولا من المجتمع الدولي لتجربة البوسنة، واستفاد الإسلاميون من ذلك في اتجاههم للسلام على عكس طبيعتهم.

مقتل السفير الأمريكي في بنغازي
وأوضح المصري، أن نهايات التنظيمات الإسلامية في مختلف بلاد العالم كانت بائسة، لافتا إلى أن أول أبحاثه حينما كان طالبا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية كان عن المجاهدين الأفغان، مشيرا إلى أنه عاد لمصر بعد طلب أحرار ليبيا مغادرته بعد مقتل السفير الأمريكي في بنغازي، فشعروا بحسهم الإخواني خطورة وجود مهاجرين من مصر وفلسطين.

تلقى تدريبات في غزة تحت إشراف حماس
وقال رشيد المصري، إنه عاد إلى مصر في سبتمبر 2012، وكان له صديق مهندس يدعى أمجد ذهب إلى غزة لتلقي التدريب تحت إشراف حماس، وكانت الاتصالات صعبة، متابعا: «دخل عبر الأنفاق وأخذوا بطاقته الشخصية لموافقة حماس على دخوله إلى الأراضي الليبية»، موضحا أن صديقه أمجد كانت له صداقات إخوانية وسلفية واسعة في أيام الدراسة، على عكسه هو فكان يفضل الكتاب والإنترنت، لافتا إلى أنه تم منع صديقه من العبور إلى ليبيا بصحبته.

أمير داعش: لم نحمل السلاح في مصر.. وحكام سوريا وليبيا اختاروا المواجهة
وأشار رشيد المصري إلى أنه درس الاقتصاد والعلوم السياسية وصديقه المقرب أمجد درس هندسة الطيران، وسافرا وانضما لتنظيم داعش كمشاركة ضد أنظمة حكم سترحل، وكانت المشاركة في ليبيا أو سوريا لأننا مسلمون وعرب: «كنا نرى شعوب الدول الأخرى تحكمهم أنظمة قاسية وعاتية ونحن نرفض ذلك وكان ردنا من خلال الانضمام للتنظيم المسلح، وحكام سوريا وليبيا اختاروا أن تكون الثورة في بلادهم مسلحة بعكس النظام المصري وقتها».

وأوضح المصري، أن معمر القذافي وبشار الأسد اختارا أن يواجههما الناس بالسلاح، ولم نفعل ذلك في مصر لأن الشعب المصري لا يحتاج من يدافع عنه، على عكس السوريين والليبيين ووجود المرتزقة الأفارقة هناك.

أمير داعش: لم نشكُ في التنظيم من أي أزمات مالية
وقال رشيد المصري، إن أمجد صديقه «عامر المصري» بعد منعه من الذهاب إلى ليبيا سافر إلى سوريا عن طريق غير معروف، وانضم لجبهة النصرة في 2012 فلم يكن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» موجودا بشكل واضح في العراق والشام، وكان على اتصال به لشرح الأحداث والأمور ومناقشة ما يجرى ودعاه للسفر إلى سوريا في أسرع وقت.

وأوضح المصري، أن ما كانوا يمرون به من خلال تنقلهم من ليبيا إلى سوريا إلى غزة أشبه بما يسمى سياحة جهادية، متابعا: «فلم نكن نشكو من ضوائق مالية، وكانت هناك حالة من الحريات المرتفعة في الدول العربية، وصديقي أمجد كان خريج هندسة طيران».

أمير داعش: تجربة الجهاد السوري الأولى فشلت في السبعينات
وأضاف رشيد المصري، أنه سافر إلى ليبيا وسوريا للتأكد من حق المسلمين هناك في الدفاع عنهم، متابعا «لم أكن مرتاحا في ليبيا، وغادرت بعد ذلك مباشرة، بعدما تبين لي عدم دقة الحكم والتوصيف».

وأوضح المصري، أن الوضع في سوريا كان مختلفا عن الآن فكان النظام السوري يواجه هجوم متوقع من الناتو، والطوائف التي دعمت النظام السوري هي طوائف قلة محتكرة الحكم، لافتا إلى أن الجهاد السوري الأول في نهاية السبعينات كانت محل قراءة بالنسبة له وانتهت تجربة الجهادي السوري مروان حديد وقتها، وفشلت التجربة بسبب قرار الإخوان بالثورة في الخارج.

داعش أمير حدود داعـ تنظيم داعش تأمين الحدود العراقية ارهاب داعش أميركا كمين داعش أمير داعش ضد داعش دواعش داعش داعش ٢٠١٥ تسلل داعش مجاميع تنظيم داعش داعش سوريا اعدام داعش خليفة داعش داعش مسخ

مواقيت الصلاة

الجمعة 12:12 مـ
20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:55
الشروق 06:26
الظهر 11:41
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17

استطلاع الرأي