لبست البدلة الحمراء 4 سنين.. 5 محطات قاسية قبل براءة «سيدة الدقهلية»
سارة محمود قضية رأي عامقضت محكمة النقض ببراءة سيدة من محافظة الدقهلية، بعد الحكم عليها بالإعدام شنقا ومكوسها داخل السجون لمدة 6 أعوام كاملة فى التقاضى، من بينهم 4 سنوات تنتظر تنفيذ حكم الإعدام عليها والذى أصدرته محمكة جنايات المنصورة.
وتستعرض "قضية رأي عام"، أبرز 5 محطات قاسية قبل براءة سيدة الدقهلية، منذ أن ألقت الشرطة القبض عليها في ديسمبر من عام 2017 عقب العثور على زوجها، بجانب قضبان القطار في محلة دمنة، وأدانت التحريات الزوجة وألقي القبض عليها وظلت قيد الحبس من يومها طوال أكثر من 5 سنوات.
المحطة الأولى
خبر قتل مقتل العامل محمد عبده الشربيني بعد العثور على جثمانه جعل أصابع الاتهام تشير إلى زوجته التي كانت تبكي بحرقة على فراق زوجها وهي تفكر في مصير طفلتيها الصغيرتين وتتسأل من أين تنفق عليهما وتتحمل أعباء الأسرة لكن الصدمة عندما وجدت نفسها متهمة بقتل الزوج عمدًا.
المحطة الثانية
وقفت السيدة كريمة أمام النيابة العامة وقالت إن زوجها ترك منزل الزوجية قبل وفاته بـ 7 أيام أخبرها أنه سيذهب لزيارة أسرته وأنها فوجئت بعدها بوفاته بعد عثور المارة على جثمانه بجانب القطار، لم تقدم السيدة كريمة قرائن قوية تجعل النيابة تخلي سبيلها بل كانت كلمات مرسلة فقررت النيابة حبسها على ذمة التحقيقات.
المحطة الثالثة
عاشت السيدة كريمة على أمل أن يخلي سبيها خلال مرات تجديد حبسها لأنها بريئة لم ترتكب أي جريمة لكن الأمل تبدد بعد أن وجدت نفسها محالة إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد، بعد أن استندت النيابة العامة إلى تقرير الطب الشرعي وغيرها من الأدلة التي أكدت وفاة المجني عليه بالسم.
المحطة الرابعة
في يوم 2 ديسمبر من عام 2019 حلت الصدمة على السيدة كريمة عندما سمعت حكم إعدامها وظلت تصرخ وتقول :"أنا بريئة" لكن كانت كل الأوراق تثبت عكس كلامها، عاشت كريمة 4 سنوات منذ أن ارتدت بدلة الإعدام حتى البراءة في عذاب أيقنت خلالها أنها في عداد الموتى، فكانت تعرف يوميًا بتنفيذ حالات الإعدام في القريبين منها.
المحطة الخامسة
كانت في منتصف فبراير الجاري عندما سمعت الخبر اليقين من محكمة النقض ببرائتها سقطت السيدة على الأرض من هول المفاجأة بعد أن كانت تنتظر تأييد إعدامها، هنا جاءت العدالة من القضاء الذي أنصف السيدة لتعود إلى بيتها وطفليتها، واستقبلها أهالي قرية محلة الدمنة بالطبل والزمر وسط حالة من الفرحة الغامرة كانت السيدة كريمة شاردة الذهن وكأنها تعيش في فيلم سينمائي بعيد عن الحقيقة.