الرئيس التونسي لــ وزيرة العدل: من تآمروا على أمن الدولة لا يمكن أن يلعبوا دور الضحية
سماح رضا قضية رأي عامأكد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الاربعاء، أن من تآمروا على أمن الدولة الداخلي والخارجي ومن أرادوا وما يزالون مصرين على التنكيل به في كل المجالات لا يمكن أن يلعبوا دور الضحية، فالضحية هو الشعب في قوته وصحته معاشه ومن حقه أن يحاسب في إطار القانون كل من تآمر على دولته،مشيرا إلى أن الإجراءات وضعت لضمان المحاكمات العادلة وليس للإفلات من المحاسبة.
يأتى ذلك خلال استقبال الرئيس التونسي لوزيرة العدل التونسية ليلى جفال وفقا لبيان صدر عن رئاسة الجمهورية التونسية اليوم الأربعاء.
وتطرق الجانبان -خلال اللقاء- إلى الدور الأساسي الذي يجب أن يضطلع به القضاة في هذا الظرف الذي تعيشه تونس اليوم.
وخلال استقباله وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الشؤون الثقافية تعد من قطاعات السيادة فلا مستقبل لشعب دون ثقافة ولا مستقبل للثقافة إن تم تحويلها إلى مجرد بضاعة يحكمها المال فتقفد دورها النبيل في النهوض بالفكر وبالفنون على اختلاف أنواعها.
وشدqد الرئيس التونسي على المهرجانات وعلى دورها في النهوض بالثقافة، مذكرا بالمجهودات التي بذلت في السنوات الستين الماضية وكان لها الدور الكبير في النهوض بالفكر وبالذوق السليم، منوها إلى أنه بدون ثقافة وطنية تستلهم من تاريخها وتتفاعل مع الثقافات الأخرى تفقد الشعوب ذاتها أو تنغلق على ذاتها فلا تؤثر في سائر الحضارات الأخرى.
تناول اللقاء العديد من المحاور أولها مشروع المركز العالمي لفنون الخط الذي أذن قيس سعيد بإنجازه بجانب مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتونس العاصمة في شكل تجسيم لكلمة "إقرأ" وليكون مركزا فريدا يهتم بالخط في مختلف اللغات .
وأوصى الرئيس التونسي بالإسراع في إنجاز هذا المركز لأنه سيعيد للخط العربي إشعاعه كفن وكجزء من الحضارة العربية الإسلامية، مشيرا إلى أن المركز سيساهم أيضا في السياحة الثقافية وفي الحفاظ على موروثنا الثقافي الوطني إلى جانب أنه سيكون قبلة لكل من يهتم بالثقافات الأخرى.