دراسة تؤكد: الموسيقيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب
سماح رضا قضية رأي عام أفادت دراسة حديثة أجراها فريق بحث دولي بمشاركة معهد «ماكس بلانك» للجماليات التجريبية، بمدينة فرانكفورت الألمانية، لاسيما,أن الأشخاص النشطين موسيقياً لديهم في المتوسط مخاطر وراثية أعلى قليلاً للإصابة بالاكتئاب والاضطرابات ثنائية القطب.
وفي هذه الدراسة، تم فحص العلاقة الجينية بين ممارسة الموسيقى والصحة النفسية، بناء على الحمض النووي ل5648 شخصاً.
وأظهر التحليل أن الرجال والنساء الذين لديهم مخاطر وراثية أعلى للإصابة بالاكتئاب والاضطرابات ثنائية القطب كانوا في المتوسط أكثر انخراطاً في النشاط الموسيقي وممارسة له، كما أنهم يحققون فيها أداء بمستوى فني أعلى، بغض النظر عما إذا كانوا يعانون بالفعل مشكلات تتعلق بالصحة النفسية أم لا.
من جانبها، قالت كبيرة الباحثين في هذه الدراسة، ميريام موسينغ: إن العلاقة بين ممارسة الموسيقى والصحة النفسية معقدة للغاية بوجه عام، مؤكدة أن هذه النتائج لا تستبعد التأثيرات الإيجابية للموسيقى على الصحة النفسية، مضيفة أنه من المؤكد أن الموسيقى لها تأثيرها الإيجابي أو أحياناً العلاجي في الصحة النفسية، بحسب «الشرق الأوسط».
وكان علماء توصلوا في عام 2019 إلى وجود علاقة بين ممارسة النشاط الموسيقي والمشكلات النفسية، وفي ذلك الحين، قدم أكثر من 10 آلاف سويدي معلومات حول أنشطتهم الموسيقية وسلامتهم النفسية.
وبحسب ما نشرته مجلة ساينتفيك ريبورتس آنذاك، تحدث الناشطون موسيقياً بصورة أكثر عن معاناتهم أعراض اكتئاب أو احتراق نفسي أو ذهان، ونظراً لأن المشاركين في الدراسة كانوا من التوائم، تمكن العلماء أيضاً من أخذ التأثيرات العائلية مثل الجينات والتنشئة في الاعتبار.