إدانة التصريحات العنصرية.. ”التعاون الخليجي” يطالب بوقف التصعيد الإسرائيلي
سماح رضا قضية رأي عامرحب المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، يوم الأربعاء، مشيرا الى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران في بكين، حيث يتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني واتفاقية التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أعرب المجلس في بيان، بعد انتهاء دورته الـ155 التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، عن أمله أن يشكل الاتفاق "خطوة إيجابية لحل الخلافات وإنهاء كافة النزاعات الإقليمية بالحوار والطرق الدبلوماسية".
وأشار البيان إلى أن "العلاقات بين الدول، تقوم على أسس التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقوانين والأعراف الدولية".
الاحتلال الإيراني للجزر
وأكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مؤكداً على دعم سيادة الإمارات على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما اعتبر أن أية ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث باطلة ولاغية وليست ذات أثر على حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ودعا المجلس الوزاري إيران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
القضية الفلسطينية
وحول القضية الفلسطينية، أكد المجلس على مواقفه الثابتة ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو(حزيران) 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً على ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق تلك الأسس.
كما أدان المجلس تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الجرائم التي ارتكبت مؤخراً في مدينة ومخيم جنين، وفي منطقة نابلس خاصة في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية وغيرها، فضلاً عن إدانة التصريحات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والتي دعت إلى تدمير ما تبقى من قرية حوارة الفلسطينية، وطالب المجلس المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف التصعيد وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
ورحب المجلس بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في 20 فبراير(شباط) الماضي، الرافض للتوجهات والسياسات الخطيرة التي تنتهجها إسرائيل في تزايد النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حرب أوكرانيا
وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، أشاد المجلس بجهود الوساطة التي تبذلها المملكة العربية السعودية والزيارات الناجحة التي قام بها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إلى روسيا وأوكرانيا، وأعرب المجلس عن دعمه لجهود وقف إطلاق النار، وحل الأزمة سياسياً، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاع من خلال المفاوضات.
كما أشاد المجلس الوزاري بكافة الجهود والدعوات إلى السلام ووقف الحرب في أوكرانيا، وتشجيع طرفي الصراع على الدخول في حوار دبلوماسي للتوصل إلى وقف الحرب وإنهاء الصراع بما يتفق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لاستعادة الأمن والسلم والاستقرار في القارة الأوروبية والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
ورحب المجلس بتمديد اتفاق تصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود، وعبر عن دعمه لاستمرار العمل بهذا الاتفاق لتسهيل تصدير الحبوب وكافة المواد الغذائية والإنسانية للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة.