”الأردن وألمانيا” يعتزمان التوسط لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط
سماح رضا قضية رأي عامخلال لقائها مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي، قالت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك في برلين اليوم الإثنين, إنه سيتم عقد لقاء قريب في العاصمة الألمانية بمشاركة كل من مصر والأردن وفرنسا وألمانيا وهي الصيغة التي يطلق عليها صيغة ورقة البرسيم والي يطلق عليها أيضاً "عملية ميونخ" .
ودعا الوزيران إلى ربط المفاوضات في هذا الإطار مع المحادثات التي تجري فيما يطلق عليه صيغة العقبة لإعداد تدابير لبناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت بيربوك إن من المهم إلى جانب الجهود المبذولة لتخفيف التوتر في الوضع الأمني أن تتم مراعاة نهج سياسي لحل الصراع، وأضافت أن ألمانيا والأردن متفقتان على أن "حل الدولتين لا يزال يوفر أفضل أرضية للإسرائيليين والفلسطينيين حتى يتمكنوا من العيش في سلام وكرامة وأمن وتقرير للمصير".
وصرحت بيربوك بأنها بحثت مع الصفدي كيفية دمج الصيغة المعروفة باسم ورقة البرسيم التي يطلق عليها أيضاً "عملية ميونخ" مع العملية المعروفة باسم عملية العقبة التي أطلقها الأردن الأمر الذي يمكن معه تحقيق "قيمة مضافة مشتركة للأمن".
كان ممثلون عن الفلسطينيين والإسرائيليين اتفقوا خلال اجتماع عُقِد في نهاية فبراير (شباط) الماضي في مدينة العقبة الأردنية الساحلية بعد تصاعد أعمال العنف الدامية على إجراء حوار مباشر من أجل إعداد تدابير لبناء الثقة بين الجانبين.
وكان هذا هو أول لقاء من نوعه يتم عقده في إطار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ سنوات، ويذكر أن شارك في المحادثات أيضاً ممثلون عن حكومات الولايات المتحدة والأردن ومصر.
وتم الإعلان في أعقاب الاجتماع أن الإسرائيليين والفلسطينيين عازمون على تعليق "التدابير أحادية الجانب" لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة شهور، دون أن يتم ذكر تفاصيل أخرى.
من جانبه، قال الصفدي وفقاً للترجمة إن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يتحقق إلا بعد أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم في دولة ذات سيادة تتواجد جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
لافتا إلى الحكومة اليمينية الدينية الجديدة في إسرائيل، قال الصفدي إن بلاده ستتخذ كل الخطوات الضرورية لحماية مصالحها وأمنها واستقرارها " وكذلك أيضا لحماية حق كل شعوب المنطقة في العيش في أمن واستقرار وسلام".