”من الغرائب العالمية”.. امرأة عمياء وصماء تتسلق ناطحات سحاب نيويورك
سماح رضا قضية رأي عامأكملت امرأة بريطانية تعاني من فقدان حاستي البصر والسمع تحدياً جديداً في حياتها المليئة بالمغامرات،يأتى ذلك بعد أن تمكنت من تسلق ناطحة سحاب في نيويورك رغم إعاقتها.
هذا وقد, شقت ليزا هالي (32 عاماً) طريقها بحذر إلى قمة ناطحة سحاب في نيويورك بارتفاع 1200 قدم فوق الشوارع المزدحمة بالأسفل، ثم وضعت قدميها في الأعلى، وابتسامة عريضة على وجهها.
ولم تدع ليزا إعاقاتها تمنعها من القيام بمآثر تخطف الأنفاس، من القفز المظلي إلى المشي على أجنحة الطائرات، كما أنها كانت واحدة من أوائل الطلاب الصم المكفوفين الذين تخرجوا من جامعة بريطانية.
وفى وقت سابق, أصبحت ليزا أول شخص أصم أعمى يتسلق ناطحة سحاب نيويورك إيدج في فبراير، وهي أعلى مبنى في الهواء الطلق في العالم.
وتقول ليزا "لقد أخبروني طوال حياتي بما لا يمكنني فعله، حاول أن تخبرني بذلك الآن وسأثبت أنك مخطئ". واليوم تخبرنا كيف تغيرت حياتها إلى الأبد بفضل أفضل صديق لها، وهو كلب إرشادي يسمى جامبل "لقد منحني الثقة لفعل أي شيء. لا أصدق ما حققته في السنوات السبع منذ أن حصلت عليه. أعطاني جامبل سبباً للعيش ".
ونشأت ليزا، من دندي، صماء، ولكن في عام 2011 تم تشخيص إصابتها بمرض وراثي نادر غير قابل للشفاء يدعى متلازمة أوشر مما يعني أنها ستفقد بصرها أيضاً. وعن ذلك تقول ليزا "عندما تم تشخيص إصابتي كانت حياتي مظلمة حقاً لمعرفة أنني أصبت بالعمى أيضاً كان أمراً مرعباً. في البداية قيل لي إنني لا أستطيع الذهاب إلى الجامعة، ولا أستطيع السفر، وسأفقد بصري وهذا هو الحال. لم يكن هناك دعم، فقط أبواب مغلقة. عندما سألت الطبيب عما يمكنني فعله، أعطاني قطعة من الورق عليها كلمة "إحساس"، وهي مؤسسة خيرية تساعد في مثل هذه الحالات".
ومع تدهور بصرها، حصلت ليزا على الدبلوم الوطني العالي، لكنها كانت مصممة على أنها لن تكون نهاية طريقها التعليمي. وكانت قد بدأت بالفعل في إظهار عزمها على السفر وتسلق المرتفعات، حيث أكملت ممراً دائرياً بدون استخدام اليدين حول برج CN الذي يبلغ ارتفاعه 1815 قدماً في تورنتو أفي يوليو (تموز) 2015 كما قامت برحلة إلى شلالات نياغارا.
وبعد عودتها إلى الوطن، تم قبولها في دورة لمدة عام واحد لإعدادها لدورة كاملة في علم النفس في جامعة أبيرتاي في دندي. وبعد شهر من بداية الدورة في عام 2016، حصلت ليزا على الكلب المرشد جامبل. ومنذ ذلك الحين، قامت بالعديد من المغامرات. مع جولات على أجنحة الطائرات والقفز المظلي، كما قامت برحلة شاقة في جراند كانيون وذهبت للتزلج في السويد وأخذها حبها للعمل التطوعي إلى كأس ديفيس للتنس وألعاب الكومنولث.
والجدير بالذكر,يتمثل أحد طموحات ليزا في الظهور على شاشة التلفزيون مع جامبل للمساعدة في تعزيز الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.