دراسة تؤكد: أجهزة السمع تقلل من مخاطر الزهايمر
سماح رضا قضية رأي عامأفادت دراسة أجراها فريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة شاندونغ الصينية، أن ارتداء الأجهزة المساعدة على السمع يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر لدى الصم.
وقال البروفيسور دونغشان تشو، قائد الدراسة، من الجامعة: «تقدم دراستنا أفضل دليل حتى الآن، على أن أجهزة السمع ستكون علاجاً فعالاً ورخيصاً لتخفيف تأثير فقدان السمع المحتمل في الخرف».
يساعد ارتداء أجهزة السمع على تخفيف آثار فقدان السمع الضارة في الوظيفة الإدراكية، حيث يتسبب فقدان السمع في تقلص الدماغ بشكل أسرع؛ كما يؤدي ارتداء الأجهزة إلى تأخير التدهور المعرفي بمنع الدماغ من العمل لساعات إضافية بمناطق أخرى لاستقبال وترجمة الأصوات المشوهة.
وتؤكد هذه الفرضية المعروفة باسم الحمل الزائد المعرفي، أن أدمغة البالغين المصابين بفقدان السمع تعمل بجدية أكبر لفهم نفس المعلومات مثل الأشخاص ذوي السمع المتوسط، ما قد يخلق ضغطاً عميقاً على الدماغ يعيقه عن أداء وظائف أخرى.
تضمنت الدراسة بيانات لأكثر من 437700 شخص بمتوسط عمر 56 عاماً، خضعوا للدراسة لمدة 12 عاماً، فكان الأشخاص الذين يعانون ضعف السمع ولم يستخدموا أجهزة سمعية، معرضين لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 1.7%، مقارنة ب 1.2% بين الأشخاص الذين لا يعانون مشكلات في السمع أو الذين يعانونها ولكنهم يستخدمون الأجهزة السمعية.
وقال البروفيسور تشو: «تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على الحاجة الملحة لإدخال الأجهزة السمعية في وقت مبكر عندما يبدأ شخص ما في تجربة ضعف السمع».
لاسيما, يصبح فقدان السمع أكثر انتشاراً مع تقدم الشخص في العمر، وكذلك خطر الإصابة بالخرف بما في ذلك مرض الزهايمر، والذي يمثل 60 إلى 80% من جميع الحالات.