انتشال جثث 34 مهاجرا في خمسة أيام قبالة السواحل الليبية
سماح رضا قضية رأي عامأعلن الهلال الأحمر الليبي انتشال جثث 11 مهاجراً قبالة ساحل مدينة صبراتة غرب البلاد، ليرتفع عدد الجثث التي تم انتشالها خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 34، يأتى ذلك عقب غرق قارب يقل عشرات المهاجرين في البحر المتوسط.
وكشف الهلال الأحمر في بيان ليلة الأحد، "انتشال 11 جثة للقارب المنكوب قبالة مدينة صبراتة"، ليرتفع إجمالي الجثث التي تم انتشالها إلى "34".
ونشر الهلال الأحمر صوراً تظهر فرقه تنقل جثثا من أحد المواقع المطلة على ساحل المدينة، كما أظهرت الصور عددا من الجثث وضعت داخل أكياس سوداء مخصصة لنقل المتوفين.
وأفاد مصدر أمني انه تستمر عملية انتشال الجثث لليوم الخامس على التوالي، بعد غرق قارب مطاطي يقل عشرات المهاجرين في عرض البحر على بعد ستين ميلا بحريا قبالة ساحل مدينة صبراتة.
واضاف المصدر اليوم الاثنين، إن "قاربا مطاطيا كان يقل عشرات المهاجرين انقلب في عرض البحر قبالة ساحل صبراتة الأربعاء الماضي"، مشيرا إلى أن عدد الجثث مرشح للارتفاع.
وأكد خفر السواحل التونسيون اليوم العثورعلى جثث 31 مهاجرا يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء على شواطئ محافظات شرقية. واعتبر عشرات المهاجرين في عداد المفقودين بعد غرق مراكبهم في الاسابيع الأخيرة قبالة تونس.
كذلك، أعلنت السلطات أن خمسة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء قضوا غرقا في حادثين منفصلين قبالة تونس في الساعات الأخيرة.
وتعد سواحل ليبيا من أكثر المناطق التي تشهد حوادث غرق قوارب المهاجرين في البحر المتوسط.
وأحصي مصرع 441 مهاجراً في المتوسط في الربع الأول من العام الجاري، في حصيلة هي الاكبر منذ العام 2017، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية.
والجدير بالذكر, ليبيا تستغلها شبكات الاتجار بالبشر نظراً للانفلات الأمني والانقسام، وتعتبرها نقطة انطلاق رئيسية لمن يسعون للوصول إلى أوروبا بسبب قربها من إيطاليا وحدودها التي يسهل اختراقها.
ويتم إعادة المهاجرين القاصدين أوروبا الذين تعترضهم البحرية الليبية في المياه الدولية إلى السواحل الليبية، حيث يتم احتجازهم في مراكز إيواء، غالباً ما تندد بها منظمات غير حكومية والأمم المتحدة، كون ليبيا تعتبر "ميناء غير آمن" لإعادة المهاجرين إليها.