نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى الـ41 لتحرير سيناء
سارة محمود قضية رأي عامألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ ٤١ لتحرير سيناء، أكد خلالها أن يوم الخامس والعشرين من أبريل كل عام، سيبقي يومًا مشهودًا في عمر أمتنا يمثل نتاجًا نفتخر به، لحرب أكتوبر المجيدة، ومسيرة السلام والدبلوماسية الطويلة مجسدًا إرادة شعب أبى أن يعيش في ظل الانكسار.
كما أكد الرئيس السيسي، أن تحرير سيناء، كان تحريرًا للكرامة المصرية وانتصارًا لصلابة وقوة الإرادة والتحمل وحسن التخطيط والإعداد والتنفيذ.
وجاء نص الكلمة كالتالي:
شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم، أتحدث إليكم اليوم، في ذكرى عزيزة وغالية على قلب ووجدان كل مصري وعربي، الذكرى الحادية والأربعين لتحرير سيناء الحبيبة مهد الرسالات، ومسرى الأنبياء.. تلك البقعة المقدسة من أرض الوطن، التي تفيض من بركات الله ورحمته، بأشعة النور الإلهي، الذي تجلى على أرضها المباركة، فزادها مهابة وتقديرًا وفخرًا.
اقرأ أيضاً
- محافظ القاهرة يهنئ الرئيس السيسى بذكرى تحرير سيناء
- الرئيس السيسي يهنئ شعب مصر بمناسبة عيد تحرير سيناء
- السيسي: سيبقى يوم الـ25 من أبريل كل عام يوما مشهودا في عمر أمتنا
- في ذكري الـ41 لتحرير سيناء.. الرئيس السيسي: سيناء تاريخ طويل من كفاح المصريين
- بث مباشر.. كلمة الرئيس السيسي بمناسبة عيد تحرير سيناء
- شاهد.. الرئيس السيسي يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة
- الإمام الأكبر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء
- مشايخ القبائل والقيادات الشعبية بشمال سيناء يهنئون الرئيس السيسى بـ عيد الفطر
- قرار جمهوري بالعفو عن باقي العقوبة لــ سجناء بمناسبة عيدي الفطر وتحرير سيناء
- محافظ شمال سيناء يترأس وفدا تنفيذيا وشعبيا لتهنئة الأقباط بعيد القيامة المجيد
- أحداث مسلسل الكتيبة 101 الحلقة الأخيرة.. كشف جرائم العناصر الإرهابية في سيناء
- الحكومة: إجازة رسمية من 20 لـ25 أبريل بمناسبة عيد الفطر وتحرير سيناء
إن سيناء الغالية، هي عنوان لتاريخ طويل، من كفاح الشعب المصري العظيم فهي، عبر التاريخ مطمع للغزاة، ومحط أنظار الطامحين والطامعين وهى كذلك المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر، في تاريخها كله.
الإخوة والأخوات، سيبقى يوم الخامس والعشرين من أبريل كل عام، يومًا مشهودًا في عمر أمتنا يمثل نتاجًا نفتخر به، لحرب أكتوبر المجيدة، ومسيرة السلام والدبلوماسية الطويلة مجسدًا إرادة شعب أبى أن يعيش في ظل الانكسار.
إن تحرير سيناء، كان تحريرًا للكرامة المصرية وانتصارًا؛ لصلابة وقوة الإرادة والتحمل وحسن التخطيط والإعداد والتنفيذ.
في هذا اليوم، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، باسم مصر وشعبها، إلى الرئيس البطل محمد أنور السادات قائد الحرب والسلام، الذى اتخذ أصعب القرارات في أكثر الأوقات دقة، وفي أحلك الأيام ظلمة فوفقه الله لاسترداد الأرض والكرامة وبدء طريق السلام والتنمية.
ثم تعود سيناء، لتخوض اختبارًا صعبًا، وغير مسبوق إذ يتوافد إليها إرهابيون وتكفيريون من كل حدب وصوب يهدفون إلى فصلها عن الوطن، من خلال نشر الرعب والإرهاب يظنون واهمين؛ أن بمقدورهم إرهاب جيش مصر وشرطتها متغافلين أن هذا الجيش العظيم، والشرطة الباسلة، مقاتلون أشداء، لا يخشون الموت، في سبيل الله والوطن ومن خلفهم شعب عظيم، طالما صبر وصمد، وقاتل وانتصر.
إن التضحيات والبطولات، التي قدمها رجال القوات المسلحة، والشرطة المدنية خلال الحرب على الإرهاب في السنوات العشر الماضية، ستتحاكى عنها الأجيال لأزمنة طويلة قادمة بفخر وكبرياء.
شعب مصر العظيم، إن تحرير سيناء، من الاحتلال ومن الإرهاب ومن كل شر يصيبها أو يصيب أي جزء من أرض مصر الخالدة هو عهد ووعد نلتزم به ونواصل العمل من أجل تعزيزه وحمايته، وامتدادًا لذلك فإننا شرعنا في معركة تنمية سيناء، التي تتطلب جهودًا ضخمة، وإخلاصا للنية وصبرًا على العمل حتى نوفر لسيناء واقعًا جديدًا يليق بها، وبتضحيات المصريين جميعًا.. في سيناء، وفي كل بقعة على امتداد الوطن.
الإخوة والأخوات، إننا إذ نحتفل اليوم بعيد تحرير سيناء نتقدم بالتحية والعرفان إلى أرواح شهداء مصر الخالدين، الذين دفعوا ضريبة الدم فداء للوطن وإلى المصابين، الذين قدموا من أجسادهم وصحتهم بغير حساب، نقول لهم ولأسرهم: "إن جيلنا، والأجيال المقبلة، تتعهد بحماية ما حققتموه من إنجاز عظيم، باليقظة والانتباه والاستعداد الدائم، وبالمزيد من العمل والتنمية والتقدم".
وختامًا، أقول لكم: "إن مصر ماضية في طريقها، بإذن الله، نحو الخير والسلام والنماء، لصالح شعبها وجميع شعوب الإنسانية".
كل عام ومصر وشعبها العظيم في خير وأمان ودائمًا وأبدًا "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".