الحناء تراث من الجمال بفوائد عديدة.. تعرفى عليها
سماح رضا قضية رأي عاممن المعروف أن الحناء مسحوق لونه أخضر تُرابي، رائحتها مميّزة، وتستخدم في تزيين الأيدي، وصبغ الشّعر، وعلاج الجروح، وصناعة العطور، وتحتاج إلى بيئة حارّة حتى تنمو؛ لذلك يزداد وجودها في المناطق الاستوائية في قارّة إفريقيا، وبشكل عام فإنّ السودان والهند من أهمّ البلدان المنتجة لها. وتتعدد فوائد الحناء؛ إذ تتنافس العديد من الشركات في وقتنا الحاضر في تحضير مسحوق الحنّاء ليوائم الأغراض التّجميلية التي زاد إقبال السيدات بشكل خاص على استخدامها، ولكن على الرغم من تزايُد استخدامها للنّاحية الجمالية إلا أنها تُستخدم لفوائدها الصّحية أيضاً للبشرة والجسم.
حيث تحتوي الحناء على عناصر الصبغة، والأحماض العضوية، وفيتامين ج، وفيتامين ك، وتسهم في تحسين صحة الجسم بشكل عام.
للحنّاء العديد من الفوائد للجسم؛ منها تخفيف الصداع، وتخفيف آلام التهابات المفاصل عند وضعها على المنطقة المتأثرة مثل مفاصل اليد، ووقف نزف الجروح من خلال استخدام أوراق الحناء على منطقة الجرح بعد تعقيمه، وتقوية اللّثة وتحسين صحة الأسنان بالمضمضة بعُروق نبتة الحنّاء المغليّة والمنقوعة.
إلى جانب تأثيرها الشهير وقدرتها على تحسين صحة الشعر؛ إذ تمنع تقصفه وتمنحه مظهراً حيوياً. وهناك استخدامات عامة للحنّاء مثل صناعة الصّبغات والشّامبوهات المعالِجة، وصناعة العطور باستخدام زهورها، وتزيين الجسد للنّساء. كما تشتهر منذ العصر الفرعوني باستخدامها في التّحنيط؛ لاحتوائها على مواد مطهّرة قاتلة للفطريات.
ومن أهم فوائدها للشعر والرأس التخلّص من الدهون الزائدة في فروة الرأس، وهي أفضل وسيلة لصبغ الشّعر لكونها طبيعيّة ولا تُسبّب أيّ آثارٍ جانبيّة، وتحفيز نمو الشعر، وزيادة كثافته، وتقليل تساقطه، وتنقية فروة الرأس من الطفيليات والميكروبات، وعلاج قشرة الرأس، والوقاية من أشعّة الشمس الضارة، وترطيب الشعر والبشرة.
تتميز الحناء بالعديد من الاستخدامات الطبية مثل استخدام أوراقها لصنع الدواء؛ إذ تحتوي على مواد يمكن أن تساعد على مكافحة بعض الأمراض المعدية، كما تُستخدم لعلاج الإسهال الشديد الناجم عن داء الأميبا، وتُستخدم لعلاج السرطان، وتضخّم الطحال، والصداع، واليرقان، والأمراض الجلدية، وعلاج قرحة المعدة والأمعاء، وتوضع الحناء في بعض الأحيان على قشرة الرأس، وعلى الأماكن المصابة بالإكزيما، والجرب، والالتهابات الفطرية، والجروح، كما تساهم في تقليل نمو الأورام، ومنع التشنّجات أو تقليلها، وخفض الالتهاب، وتخفيف الألم.