”وزير الخارجية”: لدينا القدرة على التأثير الإيجابي لاحتواء الأزمة في السودان
صرح وزير الخارجية سامح شكري يوم الاثنين، إننا لدينا القدرة على التأثير الإيجابي لاحتواء الأزمة في السودان، مشيرا إلى أن هناك أهمية في التنسيق والتشاور فيما بين دول الجوار وفي مقدمتها مصر وجنوب السودان وتشاد للعمل المشترك لاحتواء أزمة السودان.
وأضاف شكري، خلال مقابلة على إحدى الفضائيات المصرية، اليوم الاثنين، أن الدول الثلاثة تتأثر بالأوضاع المضطربة في السودان خاصة من ناحية الاستقرار،مشيرا إلى أن هناك علاقات خاصة تربط بين الدول الثلاثة والشعب السوداني ما يحتم عليهم رعاية مصالحه وإعفائه من الأضرار السلبية التي تقع عليه خلال الأعمال العسكرية.
ونوه بأن هناك رؤية مشتركة فيما يتعلق بأهمية وقف الاقتتال والعودة إلى الإطار الحواري السياسي بعيدا عن الصراع العسكري،ومراعاة البعد الإنساني المرتبط بنزوح أعداد وفيرة من الشعب السوداني إلى كل من مصر وتشاد وجنوب السودان.
وتابع أن الاهتمام بالقضية مبعثه الشعور بالمصير المشترك فيما بين الدول الثلاثة والسودان،بخلاف العلاقات التاريخية التي تربط بين هذه الدول والشعوب والإحساس بأن هذا المصير المشترك يقتضي العمل الإيجابي لاحتواء الأزمات والحفاظ على مؤسسات الدولة،ومنع انزلاق السودان إلى وضع مماثل لما شهدته المنطقة من اضطراب على مدى العقد الماضي،وإعفاء الشعب السوداني من التحديات المرتبطة مثل هذه الظروف.
وحول رؤية مصر في التنسيق مع دول الجوار،قال وزير الخارجية سامح شكري،إن دول الجوار هي الأكثر تأثرا بالأوضاع داخل السودان،مضيفا أن هناك أطرا كثيرة تهتم بالشأن السوداني،لكن الأولوية تقع على دول الجوار التي تتأثر بشكل مباشر وجوهري على استقرارها ومصالحها،بالإضافة إلى الارتباط الوثيق فيما بين الشعوب الأربعة وما يتجاوزها لبقية دول الجوار.
وأكد شكري ضرورة تركيز الجهود لمواجهة التحديات ودعم الجهود التنموية،خاصة أن الدول الثلاثة لديها القدرة على التأثير الإيجابي لاحتواء الأزمة في السودان.
وتطرق إلى أنه منذ بداية الأزمة ونقوم بإجراء اتصالات مكثفة مع طرفي الصراع أو المكونات السياسية في السودان،بجانب الآليات الدولية ذات التأثير ونسعى من كل ذلك لاحتواء هذه الأزمة مراعاة لمصالح الشعب السوداني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن الأعمال العسكرية تهدر من مقدرات الشعب السوداني وتضع ضغوطا كبيرة وتفاقم من التحديات والحلول المتوفرة ولا بد من الاعتماد على الآليات الخاصة بنا وهي الأكثر معرفة بطبيعة الأمور والأشخاص في السودان.
