”رويترز”: أتراك الخارج يدلون بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية
سماح رضا قضية رأي عامبدأ الأتراك المقيمون في الخارج، اليوم السبت، التصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كيليجدار أوغلو، الذي يسعى إلى إنهاء حكم أردوغان المستمر منذ عقدين.
حيث توجه الناخبون في الخارج في العديد من الدول اليوم إلى صناديق الاقتراع، من أجل التصويت فضلا عن تحديد الرئيس المقبل لتركيا. ففي إسبانيا بدأ الناخبون الأتراك الادلاء بصوتهم اليوم في صناديق الاقتراع بالسفارة التركية في مدريد والقنصلية في برشلونة.
كما توجه الناخبون الأتراك في الخارج إلى صناديق الاقتراع في دول عديدة، بينها أذربيجان وتركمانستان وقرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان ولبنان والأردن.
ومن جهتها، أفادت وكالة "الأناضول" الحكومية، أن الناخبين بدأوا بالتصويت في دول عدة بينها إسبانيا وأذربيجان وتركمانستان وقرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان.
ويحق لنحو 3.4 مليون تركي التصويت في الخارج، من إجمالي أكثر من 64 مليون ناخب تركي، وسيستمر تصويت الناخبين في الخارج من 20 إلى 24 مايو (أيار).
وتوجد في ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم، وتضم نحو 1.5 مليون تركي مؤهل للتصويت.
وستجرى انتخابات الإعادة في تركيا يوم 28 مايو (أيار)، بعد أن تقدم أردوغان لكن من دون تجاوز نسبة 50% من الأصوات للفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، الأحد الماضي، والتي كان من المتوقع أن تشكل أكبر تحد سياسي يواجهه على الإطلاق.
وفي الانتخابات البرلمانية التي أجريت أيضا الأحد الماضي، فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان وحلفاؤه القوميون بأغلبية برلمانية مريحة.
وحصل كيليجدار أوغلو، مرشح تحالف المعارضة الذي يضم 6 أحزاب، على 44.88% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية مقابل 49.52% لأردوغان مخالفاً توقعات استطلاعات الرأي التي رجحت تقدم كيليجدار أوغلو.
ويتركز الاهتمام الآن على المرشح القومي سنان أوغان، الذي حلّ في المركز الثالث بنسبة 5.17% من الأصوات.
ومن شأن أي قرار يتخذه بدعم أحد المرشحين الاثنين في جولة الإعادة أن يكون له دوراً حاسماً.
وتحول كيليجدار أوغلو في خطابه إلى النبرة القومية، بعد أن تقدم عليه أردوغان في الجولة الأولى، إذ أشار إلى أن الحكومة سمحت بدخول 10ملايين لاجئ إلى البلاد، وتعهد بإعادتهم جميعاً إلى بلادهم إذا تم انتخابه.
ولم يقدم كيليجدار أوغلو أي دليل على عدد المهاجرين الذي أشار إليه.
وتقول الإحصاءات الرسمية إن تركيا بها أكبر عدد من اللاجئين في العالم والذي يبلغ نحو 4 ملايين.
وأطلق أوغان حملة لإعادة المهاجرين إلى حيث أتوا، بما في ذلك نحو 3.6 مليون سوري، فروا بسبب الحرب إلى الجنوب.
ويؤكد أردوغان إنه وحده الذي يمكنه ضمان الاستقرار في تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، وسط معاناة البلاد من أزمة غلاء المعيشة والتضخم المرتفع وتداعيات الزلازل المدمرة التي وقعت في فبراير.