لإستعادة «حجر رشيد»..المتحف البريطاني: مصر لم تطلب رسميا!
سماح رضا قضية رأي عامأفادت تقارير إعلامية، مؤخراً، أن المتحف البريطاني قرر عدم تسمية مشروعه الجديد باسم «حجر رشيد»، وأنه يستعد لطرح خطة التجديد الضخمة التي تذهب التوقعات إلى أنها ستكلف الخزينة الإنجليزية قرابة المليار جنيه إسترليني، ولكن بمسمى جديد بعيداً عن حجر رشيد.
ولم يقدم المتحف البريطاني سبباً واضحاً لتغيير اسم المشروع، لكنه أوضح في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، أن حيازته لحجر رشيد مستمرة، وأنه ضمن المشروع الكبير للمتحف، مشدداً على أنه يمكن للزوار في المتحف البريطاني مشاهدة حجر رشيد جنباً إلى جنب مع آثار المعابد الفرعونية الأخرى.
وأشار إلى أنه من المقرر ضمن خطة التطوير الجديدة للمتحف، أن يظل حجر رشيد متاحاً لجميع المهتمين سواء في صالات العرض أو من خلال طرق العرض الحديثة والمتطورة، وفقاً لصحيفة المصري اليوم.
وعن إمكانية استعادته من قِبل الحكومة المصرية، جاء الرد بشكل مباشر: «يقدر المتحف البريطاني بشدة التعاون طويل الأمد والإيجابي مع الزملاء في جميع أنحاء مصر، كجزء من المشروع المدعوم من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه لم يكن هناك طلب رسمي من الحكومة المصرية لإعادة حجر رشيد».
يشار إلى أنه خلال السنوات الماضية، كانت هناك العديد من المطالبات الأكاديمية والشعبية في مصر لاستعادة حجر رشيد، إلا أنها لم ترقَ إلى المطالبات الرسمية بين الحكومتين البريطانية والمصرية، بحسب المتحف البريطاني.
وكان عالم المصريات الشهير زاهي حواس، قد دعا المثقفين المصريين والعرب في نوفمبر الماضي، إلى المشاركة بجدية في حملة توقيعات من أجل استرداد حجر رشيد من المتحف البريطاني، ولوحة الأجرام السماوية «الزودياك» من متحف اللوفر في فرنسا.
وأشار حينها إلى أن الحملة نجحت في جمع أكثر من 100 ألف توقيع، لكن الأمر بحاجة إلى الوصول إلى مليون توقيع، قبل إرسال العريضة إلى المتحف.