بعد وفاة سائح في هجوم سمكة قرش بالغردقة..سمك القرش قاتل أم ضحية؟
سماح رضا قضية رأي عامكان قد أعاد هجوم سمكة القرش القاتل في مدينة الغردقة المصرية المخاوف تجاه تلك الهجمات الدموية، التي تؤدي إلى مآسٍ بشرية، خاصة لهؤلاء الذين يسعون إلى قضاء وقت ممتع على الشواطئ، إلا أن النهاية عادة ما تكون حزينة.
ويذكر أن ألقي سائح روسي مصرعه أمس الخميس، على أحد شواطئ مدينة الغردقة المصرية، بعد أن التهمته سمكة قرش من نوع النمر Tiger Shark، ونجح بعدها بعض الصيادين المصريين في صيد سمكة قرش يشتبه في أنها المسؤولة عن قتل السائح الروسي.
وشهدت حالة الرعب التي تصيب كثيرين من هجمات أسماك القرش، فإن هناك أرقاماً مفاجئة من حيث المقارنة بين ضحايا البشر جراء هجمات القرش، وكون القرش نفسه ضحية لعمليات صيد جائر، تقضي على أعداد مهولة منه سنوياً.
وبحسب الأرقام العلمية الدولية، فإن الفجوة بين ضحايا هجمات أسماك القرش، وأعداد تلك الأسماك التي يتم القضاء عليها سنوياً، هائلة للغاية، ويمكن ألا تكون موضع مقارنة من الأساس.
وتشير الأرقام، التي أوردها موقع sentientmedia على شبكة الإنترنت، إلى أن متوسط عدد هجمات أسماك القرش ضد البشر سنوياً يصل إلى 72 حالة فقط، يموت خلالها 5 حالات، بينما يتم إسعاف المصابين الآخرين.
ولكن الرقم المذهل الذي تم الكشف عنه هو أن ما يقرب من 100 مليون سمكة قرش يتم قتلها سنوياً، أي ما يعادل حوالي 8% من عدد أسماك القرش عالمياً، بمعدل 11 ألفاً و400 سمكة قرش في الساعة.
حيث تشير الإحصاءات إلى أن الولايات المتحدة تتصدر عدد هجمات القرش على الإنسان، تليها أستراليا، إلا أن المعدل لا يتجاوز الحالة الواحدة لكل 4 ملايين شخص، وهو ما يقل بـ12 ضعفاً عن ضحايا الألعاب النارية على سبيل المثال.
وأكد التقرير الارتفاع الهائل في عمليات قتل أسماك القرش إلى شوربة الزعانف، المشهورة بشكل واسع في الصين، حيث أن زعانف القرش سلعة مطلوبة يتم تصديرها إلى العديد من الدول.