”الصين” تبحث تعزيز دورها في الشرق الأوسط عبر بوابة فلسطين
سماح رضا قضية رأي عاميزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأسبوع الجاري، الصين لبحث عدد من القضايا، أبرزها العرض الصيني لاستئناف محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والمتوقفة منذ عام 2014.
ووفق لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإنه "يُنظر إلى الزيارة على أنها مؤشر على جهود الصين المستمرة لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط، في الوقت الذي أصبحت فيه غريمتها الولايات المتحدة تركز اهتمامها على منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوكرانيا".
وقالت الصحيفة "تأتي زيارة عباس للصين بعد فترة وجيزة من وساطة الصين لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، كما يأتي في أعقاب عرض الصين مساعدة إسرائيل والفلسطينيين على استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ عام 2014".
ولطالما كانت الولايات المتحدة الأمريكية الراعية للمباحثات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لكن السلطة تنظر إلى أن واشنطن لا تبذل جهوداً كافية للضغط على إسرائيل لإعادتها لطاولة المفاوضات.
وتحاول واشنطن الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان الذي ترى فيه السلطة الفلسطينية تدميراً لحل الدولتين، ونسفاً لإمكانية العودة للسلام، لكن إسرائيل تتجاهل تارة وتستجيب تارة أخرى لتلك الضغوط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين، إن "الرئيس الصيني طرح أكثر من مرة مقترحات لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وأن الصين بصفتها عضواً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل حل شامل ودائم".
وفي أبريل الماضي، أعلن وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، أن بكين مستعدة لتسهيل محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وحث السلطة الفلسطينية وإسرائيل على "إظهار الشجاعة السياسية واتخاذ خطوات لاستئناف محادثات السلام".
والجدير بالذكر, ترحب السلطة الفلسطينية بجهود الوساطة الصينية لاستئناف المفاوضات وفق حل الدولتين، لكن إسرائيل تتعاطى بشكل أقل جدية مع الطرح الصيني، مع الضغط الأمريكي لعدم منح الصين فرصة لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط، فضلاً عن ضغط واشنطن لإلغاء تنفيذ الصين مشاريع استراتيجية في إسرائيل بذريعة المخاوف الأمنية.