المخدرات الطائرة من سوريا إلى الأردن..اعرف التفاصيل
سماح رضا قضية رأي عامقال مصدر حكومي أردني إن الأردن ماضٍ في إجراءات مع سوريا للقضاء على ظاهرة تهريب المخدرات.
وحول الجهة التي تقف وراء عملية التهريب الجديدة، أكد المصدر أن الطائرة تحمل إلى جانب المخدرات كاميرا للتصوير، مبيناً أن التحقيقات جارية حول الموضوع.
وذكر المصدر أن الجيش يستخدم أسلوب التشويش الإلكتروني على الطائرات المسيرة لإجبارها على الهبوط، عبر قطع التواصل بينها وبين مركز الإطلاق.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم استخدام الطائرات المسيرة في التهريب، إذ أعلن الأردن سابقاً إسقاط طائرات مسيرة تحمل مخدرات من سوريا.
من يملك الطائرات المسيرة؟
لم يكشف الأردن مزيداً من التفاصيل حول الموضوع، إلا أن ناشطين ومصادر في سوريا وجهوا أصابع الاتهام لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية باعتبارها الوحيدة التي تملك طائرات مسيرة.
يعد الحصول على طائرات (درون) في سوريا أمراً ليس بالسهل نظراً لارتفاع سعرها مقارنة بالمستوى المعيشي، لذلك فإن امتلاكها ينحصر على عصابات التهريب المرتبطة بميليشيات حزب الله وإيران، إضافة لعناصر بالأجهزة الأمنية السورية، بحسب تصريح لأيمن أبو نقطة، المتحدث باسم تجمع أحرار حوران (منظمة أهلية في محافظة درعا).
وقال أبو نقطة لـ"24" إن الجهة الأولى التي تقف وراء الطائرات المسيرة، "مكتب أمن الفرقة الرابعة بريف دمشق، وحزب الله اللبناني"، لافتاً إلى أن مرعي الرمثان كان مرتبطاً بهذه العناصر التي تزوده بالطائرات المسيرة.
وذكر أن هذه الجهات تقوم بتجنيد شبكات محلية عبر منحهم تدريبات وأموال وبطاقات أمنية لتسهيل حركتهم وتمرير المخدرات من خلال الحواجز دون تفتيش، على حد قوله.
ولفت أبو نقطة أن اللواء 12 في مدينة ازرع بمحافظة درعا، يشهد عمليات لتعديل الطائرات المسيرة، وإجراء عمليات تدريبية للميليشيات المحلية التي يتم تجنيدها لتهريب المخدرات.
ويقود عمليات التعديل، بحسب المتحدث باسم التجمع، أفراد من الأمن السوري ومهندسين يتبعون حزب الله السوري.
وكان متحدث باسم الجيش الأردني، اتهم في فبراير 2022، مراكز أمن سورية بالتعاون مع تجار ومهربي المخدرات.
ويؤكد متقاعد عسكري أردني طلب عدم نشر اسمه رواية أبو نقطة، مؤكداً أن التحقيقات التي أجريت على درون أسقطها الأردن قبل عامين، أظهرت وجود تعديلات على محرك الطائرة ونظامها.
وقال المتقاعد العسكري إن الطائرات المستخدمة في العادة تكون من نوع (Quadcopter)، ويجري لها تعديلات من قبل المهربين لإلغاء عودتها إلى قاعدة الإقلاع ذاتياً، إضافة إلى تعديلات عن نظام الملاحة (GPS) عبر تزويدها بنظام لمدى تتبع أطول، وزيادة قدرتها على الحمل.
ويرى محللون أن لجوء عصابات التهريب إلى الدرون يعود إلى إجراءات أمنية مشددة يفرضها الأردن على حدوده.
وتوعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة "الوطني والإقليمي بيد من حديد"، حسبما بيان صادر عن الديوان الملكي في 23 مايو الجاري.
ولاسيما, يواجه الأردن منذ بدء الأزمة الدامية في سوريا، عمليات تهريب مخدرات باستمرار، فرضت على قواته المسلحة جهوداً إضافية لتأمين الحدود.