”شفيت غليلي منها”.. التحقيقات تؤكد كلمات محمد عادل عن نيرة أشرف وصّلته لحبل المشنقة
سماح رضا قضية رأي عامكشفت تحقيقات النيابة العامة بالدقهلية اعترافات تفصيلية أدلى بها محمد عادل قاتل نيرة اشرف الذي تم إعدامه صباح يوم الأربعاء, في مركز الإصلاح والتأهيل بجمصة عن ملابسات الجريمة وكيفية تنفيذها والدوافع وراء ارتكابها.
جريمة أمام جامعة المنصورة
كان محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله قاتل نيرة اشرف أمام جامعة المنصورة روى في تحقيقات النيابة العامة تفاصيل تَعرفه على المجني عليها نَيرة أشرف أحمد عبدالقادر كزميلة له في كلية الآداب جامعة المنصورة في غضون العام الجامعي 2020 وأمَدها بالأبحاث العلمية ونشأت بينهما علاقة عاطفية إلا أنها سرعان ما تنصلت منها.
فحاول مِرارًا وتكرارًا أن يَستعيدها ويُقربها منه من خلال مُراسلتها عبر تطبيقات التراسل الاجتماعي، إلا أنها حذّرته من الاتصال بها؛ فتقدم لخطبتها فرفضته هي وأهلها وحصلت خلافات بينهما حررت على أثرها محاضر ضده بقسم شرطة ثان المحلة الكبرى، وعقدت جلسة عرفية تَعهد فيها بعدم مضايقتها.
وقال إنه تظاهَر بامتثاله لما انتهت إليه هذه الجلسة وقال عن ذلك نصًا يُجيب عن سؤال من المحقق بالصحيفة الخامسة عشرة: هل قُمت بالتعرض لها عَقب تلك الجلسة العُرفية؟
أجاب: «أنا كنت ساكت وخلاص ولكن كان في دماغي إني آخد حقي منها»، وفي موضع آخر بالصحيفة السابعة عشرة قال: «أنا في نُص شهر رمضان اللي فات، لقيت ناس جاية تقولي إبعد عن البنـت وملكـش دعــوة بيها وكفايـة اللي حصـل، علشان ميكـونش فيه مشاكل».
وعندما سأله المحقق وهل استَجبتَ إلى طلبهم بالابتعاد عن المجني عليها وعدم تَتبُعك لها بالأذى والتعرض لها، أجاب: «لا، لكن أنا سايرتهم لحد ما أتمكن منها في الامتحانات وأخلَّص عليها»، واعترف بأنه طيلة الفترة التي سبقت شهر رمضان الماضي كان يحاول التواصل معها لإنهاء ما بينهما ويعودا لبعضهما، ولكنها كانت تَـرفض وحَظرت اتصالاته.
قرار الجريمة في رمضان
وقال: “أنا في رمضان اللي فـات قررت إنْ أنا أخلَصْ منها وأشوف حد للموضوع ده، وأنا أخــدت قرار بيني وبين نفسي إنْ أنا هنتقم لنفسي وأخلَّصْ عليها، واستنيت الامتحانات بتاعة الترم الثاني علشان أعمل اللي في دماغي وانتقم لنفسي”.
وعندما شاهدها في الجامعة بعدها في خلال امتحانات العام الجامعي المذكور، حاول التحدث معها فاستعانت بضابط الأمن، مما أثار حفيظته وصمَّمَ على الانتقام منها؛ ما دامت لم تَقبله شريكًا في الحياة، ووضع مُخططه لقتلها، وقال عن ذلك نصًا في الصحيفة السابعة عشر: «أنا كان في بالي إن أنا أجيب حَد وأخليه يخلَّص عليها، أو يِعَلِّم عليها مدى حياتها؛ علشان تِعرف إنِّي أقدر أعمل إيه»، ثم أضاف بالصحيفة الثامنة عشر:«أنا فَكَّرت إني أخلَّـص عليها في ثالث يوم امتحان ليها، وإني هنفذ قتلها».
شفيت غليلي منها
وقال عن قراره هذا بالصحيفتين الثانية عشرة والثالثة عشرة ما نصه: وامبارح قبل الامتحان الخامس كنت بكلم واحدة صاحبتي، لقيتها عارفة الحوار اللي بيني وبين نيرة، وعارفة كل حاجة عننا، فأنا قلت أنا لازم أخلص عليها ومخليهاش على وش الدنيا، نزلت النهاردة 20/6/2022 ومعايا السكينة ولقيتها قاعدة هي وزمايلها، ولما شوفتها قلت دي فرصة إني أنا أريح نفسي وأخلَص منها وهي نازلة من الباص، وأول ما نزلنا هي كانت سابقاني بشوية، وأنا نزلت وكان كل اللي في دماغي إن أنا أروح أخلص عليها، ومَشيت وراها، وأول ما قرَّبت منها طلَّعت السلاح من الجراب اللي أنا كنت حاطه فيه وشَفيت غليلي منها.
تفاصيل الجريمة
وأكد عن سبق إصراره نَصًا في التحقيقات بالصحيفة التاسعة عشرة: أنا صَحيت النهاردة خَدت السلاح في جرابه وحَطتيه في جَنبي اليمين، ونزلت اتمشِّيت لحَد مَوَصَلت المشحمة واستنيت الأتوبيس بتاع شركة سركيس علشان أوصل المنصورة وأخلَّص عليها ولما طلَعت الأتوبيس لقيتها قاعدة فيه، وطول الطريق كنت بفكَّر أقوم أخلص عليها، واستنيت لما تنزل وطلَّعت أجري وراها، وقبل ما أخُش عليها طلَّعت السلاح من جنبي، ونزَلت فيها طعن بالسلاح، وفيه ناس جَت تحُوش هوِّشتهم بالسلاح ورُوحت نازل عليها تاني ونحرتها من رقبتها، وساعتها الناس مسكتني وسلموني للشرطة.