السعودية تدعو الأطراف السودانية للالتزام بالتهدئة
سماح رضا قضية رأي عامدعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، في حين أشارت تقارير أممية إلى مؤشرات جديدة على تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأكد وزير الخارجية السعودي، أهمية التزام جميع الأطراف السودانية "من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية".
وجدد الوزير دعوة المملكة لـ التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، واللجوء إلى حل سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.
ووفق وكالة الأنباء السعودية ( واس)، اليوم الثلاثاء، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير بن فرحان بقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وفي السياق، قال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الثلاثاء، إن عدد الأشخاص الذين فروا من القتال في السودان تجاوز 500 ألف، بينما نزح مليونا شخص داخلياً.
وأوضح في مؤتمر صحافي في نيروبي "اليوم تجاوزنا عتبة نصف مليون لاجئ من السودان بعد بدء الصراع، نزح مليونا شخص داخل البلاد".
واندلعت المعارك في السودان في 15 نيسان (أبريل) بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وقال غراندي: "إذا لم نقم بإسكات تلك البنادق، سيستمر نزوح الشعب السوداني".
وكان غراندي يتحدث في يوم اللاجئ العالمي، غداة تعهد مانحين في مؤتمر للأمم المتحدة بتقديم حوالي 1,5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال.
وبعد أكثر من شهرين من بدء القتال، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من اتساع رقعة الأزمة التي قد تزعزع استقرار الدول الإفريقية المجاورة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر المانحين، الإثنين: "حجم وسرعة غرق السودان في الموت والدمار غير مسبوقين".