20 سبتمبر 2024 01:00 15 ربيع أول 1446
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
تقرير وأحداث

في يوم اللاجئ العالمي.. الأردن يأمل بعودة السوريين

في يوم اللاجئ العالمي.. الأردن يأمل بعودة السوريين
في يوم اللاجئ العالمي.. الأردن يأمل بعودة السوريين

في يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف اليوم الثلاثاء، يأمل الأردن أن تقدم سوريا ضمانات تشجع مواطنيها المقيمين في المملكة على العودة إلى بلادهم، أملاً في تحسن اقتصاد الدولة الذي يواجه ضغطاً كبيراً منذ سنوات.

ويوم اللاجئ العالمي هو يوم عالمي حددته الأمم المتحدة تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم، ويصادف 20 يونيو من كل عام، لتسليط الضوء على عزيمة وشجاعة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم هرباً من الصراعات أو الاضطهاد.
يقول مسؤول حكومي أردني لـ"24" إن الأردن لم يجبر أي لاجئ على العودة، باستثناء عدد قليل من السوريين الذين شكلوا خطراً على الأمن الوطني.
ويؤكد أن "السياسة الأردن دائماً ما أكدت أنها مع العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم بعد توفر ظروف ملائمة لهم"، مشيراً إلى تفاؤل المملكة بزيادة أعداد العائدين بعد تحسن العلاقات مع دمشق وتعهدها بالعمل على عودة المهجرين.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال في مؤتمر بروكسل حول سوريا أخيراً، إن حل قضية اللاجئين يتمثل بالعودة الطوعية وتكثيف الجهود للوصول إلى حل سياسي.

ودعا الصفدي إلى إنشاء صندوق لدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين، عبر تأهيل البنية التحتية للعودة في سوريا.
وشدد الصفدي على أن "مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم، ما يستوجب الاستثمار في هذا المستقبل في سوريا، وبناء البنية التحتية التي تشجع اللاجئين السوريين على العودة الطوعية".
وحذّر الصفدي "من تبعات تراجع دعم المجتمع الدولي للاجئين والدول المستضيفة لهم، وتقليص الخدمات التي تقدمها المنظمات الدولية للاجئين فيها، وشدّد على أن مسؤولية توفير العيش الكريم للاجئين هي مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها".
بحسب تقرير رسمية، فإن الأردن يستضيف حاليا نحو 3.7 مليون لاجئ من 49 دولة، لكن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بـ740 ألف لاجئ مسجل لديها، باستثناء اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة أونروا.
وفقاً لتقرير للأمم المتحدة في الأردن، فإن اللاجئين المعترف بهم، يتوزعون على عدة جنسيات أبرزها السورية والعراقية، إضافة للاجئين من اليمن والسودان والصومال.

بين العودة والهجرة
ورغم الضغط الهائل على موارد الدولة، لا يتعرض اللاجئون في المملكة لأي مضايقات كما حدث في دول أخرى، إذ يحظون بترحيب اجتماعي كبير.

ويعيش اللاجئون السوريون في عدة مخيمات أبرزها مخيمات الزعتري والأزرق والإماراتي المعروف باسم مريجيب الفهود، لكن القسم الأكبر منهم يعيش في المحافظات الأردنية، خصوصاً محافظات الشمال والوسط.

ويقول اللاجئ السوري ياسر الزهراوي، إن معظم اللاجئين في أي دولة بالعالم، يرغبون بالعودة إلى منازلهم التي هجروا منها، لكن السؤال الأهم إن كانت هذه العودة ممكنة، وفق قولهم.
والزهراوي بحسب حديثه لـ24، جاء مع عائلته من محافظة حمص عام 2014 إلى الأردن، واستقر في العاصمة عمّان، بعد أن تمكن نجلاه من الحصول على فرصتي عمل في مطعم شعبي ومركز لصيانة السيارات.
ويعمل عدد كبير من اللاجئين السوريين بصفة غير قانونية في عدة قطاعات أبرزها الطعام والحلويات، إضافة لقطاع صيانة السيارات والمهن اليدوية كالسباكة والحدادة.

وتقدم مفوضية اللاجئين بالتعاون مع الأردن تصاريح عمل للسوريين، إلا أن العدد الأكبر منهم يعمل بشكل غير قانوني، بينما تغض السلطات النظر عنهم إلى حد كبير.
ويقول لاجئ آخر عرف عن نفسه باسم محمد الموصلي وهو يملك مركزاً لصيانة السيارات الهجينة في عمان، إنه لا يأمل العودة إلى سوريا، ويسعى للحصول على هجرة قانونية إلى كندا أو أي دولة أوروبية.
ويذكر أن, منذ بدء الأزمة السورية، استضافت دول غربية على رأسها كندا عدداً من اللاجئين السوريين لإعادة توطينهم، إلا أن بعض هذه الدول توقف عن استقبال اللاجئين في حين قننت دول أخرى العملية.

الأردن سوريا بين العودة والهجرة اللاجئون السوريون يوم اللاجئ العالمي

مواقيت الصلاة

الجمعة 01:00 صـ
15 ربيع أول 1446 هـ 20 سبتمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:15
الشروق 05:42
الظهر 11:48
العصر 15:17
المغرب 17:55
العشاء 19:12

استطلاع الرأي