حسن الخاتمة.. وفاة مسن داخل المسجد أثناء خطبة الجمعة بالفيوم
سماح رضا قضية رأي عامأكد أهالي القرية إن المتوفي كان بصحة جيدة وقلبه معلق بالمساجد يذهب قبل موعد كل صلاة ويصلي السنة، ويجلس ذاكرا لله حتى يتم تأدية الصلاة، كما أنه كان مواظبا علي صلاة الفجر بالمسجد.
وفجأة أثناء إلقاء الإمام لخطبة الجمعة، سقط أحمد عبدالحميد 77 سنة، مُزارع ومقيم بالقرية مغشيا عليه، وحاول الجالسون بجواره إفاقته إلا أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فوضع أمام المصلين حتي فرغوا من أداء الصلاة وذهبوا به إلي منزله للغسل والتكفين، وعادوا به من جديد إلي المسجد لأداء صلاة الجنازة علي جثمانه، وشهد له بحسن المعاملة مع كل من يعرفونه.
وكان قد, شيع الجثمان الي مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية ذاتها، وحضر أهالي القرية مراسم تشييع الحنازة، وأثنوا علي حسن خلقة وتعامله والتزامه الديني.
علامات حسن الخاتمة
يذكر أن علماء الدين الإسلامي عددوا علامات حسن الخاتمة في روايات ودروس كثيرة منها علي سبيل المثال.
العلامة الأولى
النطق بالشهادة عند الموت وذلك بأن نسمع كلمة التوحيد عند خروج روح الميت ؛ فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ " وعَنْ أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ " ومن السنة تلقين الميت الشهادة أثناء الاحتضار، ويكون برفق ولين، وذلك بذكر الشهادة عند الميت حتى يتذكرها ويقولها بدون أمر له بذلك، لأنه ربما يعاند ولا يقولها، وربما كفر بها عند الموت والعياذ بالله.
العلامة الثانية
هي الموت ليلة الجمعة أو نهارها فالموت ليلة الجمعة أو يومها دليل وعلامة لحسن الخاتمة؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ ".
العلامة الثالثة
هي التوفيق لعمل صالح قبل الموت فقد أجرى الكريم عادته أن من عاش على شئ مات عليه؛ ومن مات على شئ بعث عليه؛ فالإنسان الذي يداوم على الطاعة وأصبحت سجيةً له يستعمله ويوفقه الله عز وجل إلى عمل الخير عند خاتمته؛ بل وعسله، كما جاء في الحديث؛ فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ:”إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ”، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، وَمَا عَسَّلَهُ؟ قَالَ:”يُفْتَحُ لَهُ عَمَلا صَالِحًا، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ”.مؤكدا على كثرة الذين يموتون اليوم من المسلمين على أعمالٍ صالحة.