ارتباك في تسعير رحلات العمرة بسبب سعر صرف الريال
قضية رأي عامقالت إيمان سامي رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة، إن الشركات المنظمة لرحلات العمرة مضطرة لتحمل الخسائر المادية الكبيرة للرحلات المحجوزة مقدما، جراء التغير المفاجئ لأسعار الصرف في السوق المصري.
وأوضحت سامي، في تصريحات خاصة، أن الشركات لن يمكنها تحمل خسائر جديدة في الرحلات المقبلة، لذا فقد شهدت عمليات تسعير البرامج ارتباكا كبيرا خلال أمس واليوم، مشيرة إلى أن فنادق السعودية أعلنت عن ارتفاع أسعار الغرف بداية من اليوم تماشيا مع الزيادة الكبيرة في الطلب على أداء المناسك من الدول الإسلامية، غير أن ذلك تزامن مع ارتفاع سعر صرف الريال السعودي في السوق المصري، ما يضاعف الزيادة المقررة ويضع الشركات في ورطة أمام عملائها.
وتابعت بأن القانون لا يسمح للشركات السياحية بتلقى أي عملة مختلفة عن الجنيه المصري، وفيما يتغير سعر الصرف لأكثر من مرة في اليوم الواحد بمصر، فإن الشركات باتت عاجزة عن تسعير البرامج خشية التعرض لخسارة فرق سعر الصرف، منوهة الى ان وزارة السياحة منحت أعداد تأشيرات قليلة للغاية لشركات السياحة، بواقع ١٥ تأشيرة فقط لكل شركة، ما ينخفض معه الربح ويصعب في ظله زيادة أسعار الرحلات وسط الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأكدت سامي، أن بعض العملاء قاموا بحجز رحلات عمرة رمضان، وسددوا ثمنها بالفعل، بناءا على سعر الصرف السابق، بينما الآن ارتفع سعر الريال أمام الجنيه مسجلا ٤.٩٥ قرشا، وبطبيعة الحال سوف تتكبد الشركات خسارة هذا الفارق عند سداد رسوم الخدمات والفنادق والانتقالات قبل الرحلات، مشيرة الى ان حجوزات عمرة رمضان تحيطها حالة من الغموض حول مدى إقبال المواطنين عليها من عدمه في ظل الظرف الاقتصادي الراهن.
اقرأ أيضاً
وارتفع سعر الريال أمس (الاثنين) في البنوك المصرية مقابل الجنيه، عقب قرار البنك المركزي المصري رفع سعر الفائدة 1%، ليسجل سعر الريال في البنوك المصرية 4.65 للشراء و4.66 للبيع، بزيادة 46 قرشاً عن (الأحد)، وسط مخاوف من زيادته مرة أخرى بالتزامن مع قرب حلول عمرة رمضان.
ويأتي ذلك بعد أن قفزت أسعار الدولار مقابل الجنيه بنحو 176 قرشا خلال تعاملات اليوم، ليصل إلى 17.40 جنيه للشراء، و17.50 جنيه للبيع في أكبر بنكين حكوميين في مصر وهما الأهلي ومصر.