المهندس محمود الهواري يلتقي عددا من المسؤولين السعوديين.. ويستعرضون رؤية مصر والمملكة بشأن مشروعات التطوير العقاري
قضية رأي عامسافر رجل الأعمال المهندس محمود الهواري، رئيس مجلس إدارة شركة عبر البلاد للتطوير العقاري والمقاولات، إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، وفور وصوله المملكة العربية السعودية التقى عددا كبيرا من المسؤولين في شتى المجالات ورجال الأعمال، وناقشوا آخر التطورات في سوق الأعمال والتطوير العقاري في البلدين.
وكان على رأس المستقلبين من الجالية المصرية بالسعودية المهندس عباس العوضي، والأستاذ رجب أبو الشيخ، كما التقى برجال الأعمال والمسؤولين السعوديين وعلى رأسهم السيد الدكتور سليمان بن سعد الحميد، والسيد الدكتور علي الخبتي، والشيخ خالد بن محمد المجدوعي، والشيخ محمد العمري، والشريف أحمد بن إبراهيم بن مجلي، والشريف ياسين بن علي آل مجلي، والأستاذ محمد عبده العذيقي، والشيخ أحمد السلامي، والأستاذ محمد بن إبراهيم الهيلي، والشريف الحسن بن علي آل مجلي، والأستاذ علي الذيلعي، والأستاذ يحيى حطمي العمري، والأستاذ حمزة حطمي العمري، والأستاذ عبده بن حسن العذيقي، والأستاذ محمد حسن العذيقي.
وبدوره عبر رجل الأعمال المهندس محمود الهواري، رئيس مجلس إدارة شركة عبر البلاد للتطوير العقاري والمقاولات، عن سعادته الغامرة بلقاء هذا الكم من المسؤولين في المملكة العربية السعودية، ونقل لهم ما يحدث على أرض مصر من طفرة عمرانية أشاد بها العالم أجمع في عصر الرئيس السيسي، مؤكدا أن السوق العقارية المصرية سوق واعدة للاستثمار، وتعتبر العقارات أحد القطاعات الحيوية، ومن المتوقع أن تشهد السوق العقارية في مصر نموًا كبيرًا خلال الفترة القادمة، مما يفتح الفرصة للمستثمرين للاستفادة من الفرص المتاحة في هذه السوق.
وأضاف أن السوق المصرية أحد أكبر الأسواق الواعدة في الشرق الأوسط، والذي يتمتع بفرص استثمارية كبيرة وواعدة، وخلق فرص للشركات للانطلاق نحو العالمية، من خلال تقديم حلول عقارية مبتكرة تلبي احتياجات المستثمرين في الداخل والخارج، وتساهم في تطوير ونشر الوعي حول السوق العقاري والقطاع بشكل عام، موضحا أن العقارات من أهم الطرق لادخار المال، ويتجه المستثمرون حاليا إلى الاستثمار العقاري لزيادة معدل الأرباح السنوية في أسعار العقارات، لأن العقار هو الاستثمار الوحيد الآمن حاليا.
وأوضح أنه رغم التحديات الكبرى التي تواجه السوق العقاري؛ إلا أنه يشهد نموا كبيرا خلال الفترة الجارية بالإضافة إلى أنه من أهم القطاعات الواعدة، مؤكدا أن القطاع العقاري يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري، كما أنه يمثل مخزنا لمدخرات المصريين، والتحديات التي تواجه القطاع العقاري ليست وليدة اليوم ولكنها مشكلات متراكمة منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أن السوق العقاري المصري لم يتأثر بالأزمات التي لحقت بالقطاع المصرفي خارجيًا، مؤكدًا أن السوق يتمتع بحجم طلب مرتفع، خاصة وأن هناك احتياجا حقيقيا للحصول على وحدات سكنية بقصد السكن.
وأكد أن مصر من أقل الدول التي تتأثر بالأزمات العالمية، والدليل على ذلك الأزمة المالية التي حدثت عام 2008، ولكن السوق أصبح بعيدًا تمامًا عن التأثير، لافتا إلى أن العقار هو ملاذ آمن ويجذب عددًا كبيرًا من المشترين بغرض السكن أو الاستثمار.
ونوه بأن السوق العقاري يعد من أصلب القطاعات التي تصمد أمام الأزمات بخلاف القطاعات الأخرى التي شهدت تذبذبا في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن توجه ودخول المستثمرين للقطاع العقاري بخلاف القطاعات الأخرى يرجع إلى أنه الأكثر ربحية وتحقيق عوائد مالية جيدة.
ولفت إلى أن السوق العقاري من أقوى الأسواق في المنطقة، خاصة وأن حجم الطلب على السكن من قبل المتزوجين حديثًا مرتفع للغاية، موضحا أن السوق العقاري يعاني من نقص في الوحدات المطروحة برغم طرح العديد من المشروعات من قبل القطاع الخاص والحكومة.
كما تناول اللقاء ما تشهده المملكة العربية السعودية من طفرة تنموية غير مسبوقة في شتى المجالات في عهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، موضحا أن المملكة العربية السعودية على موعد مع طفرة اقتصادية تشهدها المملكة لأول مرة منذ 10 سنوات.
واستطرد أن المملكة العربية السعودية تخطو خطوات كبرى أبهرت العالم نحو الريادة الاقتصادية والتنموية إقليميًا ودوليًا، مرتكزة على الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لافتا إلى أن التطور الذي شهدته المملكة في السنوات العشر الأخيرة هو إنجاز وإعجاز اقتصادي بكل المقاييس، ويعد فخرًا لكل دول الخليج وليس السعودية وحدها، مستشهدًا بما تشهده المملكة من طفرة غير مسبوقة في سائر القطاعات الإنشائية والسياحة والترفيه والصناعة وغيرها من المجالات الواعدة.
وأوضح أن التوظيف الكبير لقدرات المملكة المتنوعة في كل القطاعات جعلها واحدة من بين أفضل 20 اقتصادًا في العالم، بفضل رؤيتها الحكيمة والسديدة، متجاوزة بكفاءة واقتدار التحديات والأزمات الكبرى التي واجهها الاقتصاد العالمي والخليجي، منوها بأنه في ضوء "رؤية 2030" لم تكتفِ المملكة بالتصورات والتطلعات، بل حوَلت الخيال الى واقع، وترجمت التطلعات إلى تطوير ملموس أمام أبناء المملكة والمنطقة والعالم.
ولفت إلى أن اقتصاد المملكة استطاع تجاوز الأزمات العالمية، بفضل القرارات الجريئة للقيادة السياسية، وقوة مرتكزات الاقتصاد المتنوعة، فقد كان الاقتصاد السعودي خلال العامين الماضيين نموذجًا مختلفًا بنموه السريع والطفرات الاقتصادية العملاقة التي حققها خلال فترة زمنية قصيرة مليئة بالاضطرابات، مؤكدا أنه لو نظرنا بعمق لتحركات المملكة العربية السعودية التنموية فسنجد مشروعات عملاقة تعتمد على تغيير أسلوب الحياة بشكل أكثر رفاهية واستدامة، وبأسلوب صحي يتناسب مع التغييرات المناخية.
وفور انتهاء اللقاء، استضاف الدكتور سليمان بن سعد الحميد ضيوفه في منزله لتناول وجبة الغداء، ترحيبا وتشريفا لضيوفه من مصر والسعودية.