شاهد.. تريند ”هاي باربي” يكسر الصورة النمطية للمرأة المثالية
سماح رضا قضية رأي عاماستطاع الفيلم، عبر "تريند هاي باربي"، تصدر مواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن إنشاء "تظاهرة وردية" تمنح النساء "جرعة مكثفة من الثقة بالنفس"، كافية لكسر الصورة النمطية للمرأة المثالية التي كرستها الدمية الشابة الشقراء، بعد طرحها في الأسواق للمرة الأولى عام 1959.
وفي الوقت الذي كانت العديد من النساء تلجأ إلى عمليات تجميل لتتحول إلى "نسخ حية" من باربي لتبدو أجمل، شجع تريند "هاي باربي" الكثير من النساء على تقبل أجسامهن وأعمارهن بغض النظر عن توقعات المجتمع النمطية.
وشاركت العديد من النساء الممتلئات بالتريند عبر حساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرن بفخر في مقاطع فيديو وهن يرتدين ملابس وردية، في إطلالة متناقضة مع صورة الدمية الشقراء بوزنها المثالي.
بالمقابل، أظهرت مجموعة أخرى من النساء "الوجه الآخر لباربي"، وشاركن مقاطع فيديو وهن يقمن بالأعمال المنزلية في مقارنة مع مشهد من الفيلم المقتبس منه تريند "هاي باربي".
باربي ليست دائماً ثرية وتشتري ملابس فاخرة من ماركات عالمية.. هذا ما قالته امرأة من خلال مشاركتها بالتريند عبر مقطع فيديو ظهرت به بزي مزارعة، وتعيش مع ابنتها في كوخ بأحد الأرياف.
ووصل هذا التريند إلى كبار السن أيضاً منهن جينال جين البالغة 94 عاماً، التي لقبت بـ "الجدة باربي" بعد مشاركتها مع حفيدتها بالتريند في مقطع فيديو على إنستغرام، حصد أكثر من مليون مشاهدة بعد أسبوع من نشره.
وكان للأطفال نصيب كبير من التريند، وظهرت الكثير من الفتيات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن خمس سنوات، في مقاطع فيديو على تيك توك وإنستغرام، يرددن "هاي باربي" وهن يرتدين ملابس وردية نسقت مع إكسسوارات وحقائب من وحي إطلالات الممثلة مارغو روبي، مؤدية دور باربي في الفيلم.
وساهم هذا التريند في تحقيق رؤية الشركة المصنعة للدمية باربي، التي حاولت التأكيد على احترامها مبدأ التعددية من خلال إطلاقها على مدار السنوات الماضية نسخاً متنوعة من الدمية كـ "باربي" المصابة بالتثلث الصبغي، والمقعدة، والمصابة بالبهاق، والسمينة.
يُذكر أنه تم بناء فكرة الفيلم، الذي أخرجته غريتا جيرويج وأدت بطولته الممثلة الأسترالية مارغو روبي برفقة الممثل الكندي رايان جوسلينغ، على دخول دمية باربي إلى عالم البشر، قادمة من عالمها المثالي.