الإباحية المزيفة... الذكاء الاصطناعي يبتز نساء العالم

وصلت تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مجال صناعة المواد الإباحية، وأصبحت هذه الصناعة تزدهر بشكل كبير، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

حيث تتضمن هذه التقنيات تطبيقات تقوم بتجسيد النساء رقمياً في صور ورسائل جنسية، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد صور لفتيات واقعية والتلاعب بها بهدف الابتزاز الجنسي.

يشهد هذا المجال نموًا سريعًا، حيث يتفوق على جهود الحكومات للسيطرة على هذا الظاهرة الجديدة.

وكان أحدث ما توصلت إليه الأبحاث يُظهر استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى إباحي دون علم الأفراد المستهدفين، تلك الممارسات تُخرجهم من بيئتهم وتُسبب لهم أذىً نفسيًا واجتماعيًا.

والجدير بالذكر, لاحظ الخبراء أن النساء هن أكثر عرضة لتلك الممارسات، حيث يمكن استخدام الصور المزيفة للتأثير على سمعتهن وترويعهن.

وتسبب هذه الصور المزيفة أضرارًا كبيرة للأفراد المستهدفين، حيث يمكن استغلالها في ترويعهم وابتزازهم.

وتُظهر هذه الظاهرة تهديدًا جديدًا مرتبطًا بالمعلومات المضللة التي تُنشأ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

شركة "بلاك بيرد دوت ايه آي" لديها مسؤولة للذكاء الاصطناعي تُدعى روبرتا دوفيلد، وهي تؤكد على أن سهولة توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي وغياب المراقبة تساهم في تعزيز هذه الممارسات وتفاقم استغلال النساء.

وتعتبر تطبيقات توليد الصور من بين أبرز الوسائل المستخدمة، حيث يمكنها إنشاء "فتيات واقعيات" باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعديل تفاصيلهن وإضافة تعديلات على ملامحهن.

وبالإضافة إلى ذلك، تتاح تقنيات جديدة مثل "ستايبل ديفيوجن" التي يُمكن استخدامها لتوليد صور واقعية استنادًا إلى وصف مكتوب.

وعلى صعيد متصل، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي من تصاعد عمليات الابتزاز المبنية على استخدام الصور الجنسية المزيفة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي يتم نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي واستخدامها للابتزاز من الضحايا، بما في ذلك الأطفال وأسرهم.