«الأصفر غير مستقر».. واقتصادي يوضح بدائل الاستثمار في الذهب

تشهد أسعار الذهب في الوقت الراهن، حالة من التذبذب الشديد على مدار اليوم، حيث ترتفع وتنخفض الأسعار على مدار اليوم خلال التعاملات، حيث اختتمت تعاملات أمس الثلاثاء على ارتفاع أسعاره بمقدار 20 جنيهًا للجرام الواحد، وسبقها انخفاض بمقدار 70 جنيهًا للجرام.

ترجع أسباب التذبذب الشديد لأسعار الذهب نتيجة عدم استقرار الأسواق بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، وقرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة الاثنين الماضي، حيث وصل أسعار الذهب ارتفاعًا لنحو 1920 دولارا، خلال أمس الثلاثاء، مدعومة بالإقبال على الملاذ الآمن في الوقت الذي لم تظهر فيه أي علامات على تراجع الأزمة الأوكرانية، على الرغم أن خطة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، لتطبيق إجراءات جريئة لمكافحة التضخم أدت إلى الحد من مكاسب الذهب.

وسجلت أسعار الذهب عيار 14 نحو 693 جنيهًا، وسجلت أسعار الذهب عيار 18 نحو 891 جنيهًا، كما سجلت أسعار الذهب عيار 21 نحو 1040 جنيهًا، فيما سجلت أسعار الذهب عيار 24 نحو 1188 جنيهًا، حيث تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل وثيق بحركة المعدن في الأسواق العالمية، وكذلك بحركة سعر الدولار، فإن أي تغيير سينعكس على السعر فورا بالسوق المحلية.

وبدوره، يقول نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الذهب في حالة تذبذب ما بين الارتفاع والانخفاض، بسبب ارتفاع وانخفاض سعرالدولار في السوق الموازي، وليس السوق الرسمي في البنوك، حيث تمنع البنوك تمويل الذهب من الأساس، مشيرًا إلى أن البورصات العالمية تتذبذب وصلت لـ20 و30 دولار، ويسبب هذا التذبذب في الأسعار عالميًا تذبذب في الأسعار في السوق المصري، لأنه سوق مفتوح على الخارج، حيث يصل سعر الذهب عالميًا نحو 1930 دولار، أي ما يوازي 1020 جنيهًا لعيار 21، وهو السعر المحلي الحالي، وذلك من دقائق معدودة.

ويستكمل نجيب، في أن التذبذب في أسعار الذهب ما بين الارتفاع والانخفاض يوميًا يعني طرح أطنان من الذهب في الخارج، حيث يكون العرض كبير، بما يساهم في هبوط السعر في الأسواق العالمية، ومن ثم تهبط الأسعار في السوق المصري مباشرةً، فمن المتوقع أن تهبط أسعار الذهب خلال الفترات المقبلة.

كما يوضح الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن أسعار الذهب في الوقت الراهن تشهد حالة تقلبات شديدة جدًا، والتي تعتمد بشكل واضح على التصريحات الخاصة جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، وخاصة أن التصريحات السلبية تسبب ارتفاع في أسعار الذهب، ويتم التعامل بهذا المنظور، حيث أن الحرب وارتفاع سعر الدولار في مصر يؤثر بشكل مباشر على الذهب وأسعاره المتذبذبة.

ويواصل الإدريسي، أن كل المستثمرين يسعون للملاذات الآمنة، وهو الذهب، كما أنه مع الحلول لانتهاء الأزمة الروسية الأوكرانية يبدأ هؤلاء المستثمرين في بيع الذهب بما يزيد من العرض وينخفض السعر، ولكن في حالة زيادة الأزمة صعوبة يقومون بشراء الذهب وتبدأ الأسعار في الارتفاع، مؤكدًا أن الخطوات التي اتخذتها الدولة خلال الفترة الماضية وطرح شهادات الاستثمار بعائد يصل لـ 18% هي تمثل بدائل عن الذهب، حيث يضع المواطن مدخراته في هذه الشهادات للحصول على فائد 18 %، في ظل تقلبات أسعار الذهب، الذي يعد الاستثمار به يتمتع بنوع من أنواع المخاطرة، ولكن البنوك لا يوجد بها أي مخاطرة.