كنائس الأقصر تستعد لاحتفالات عيد إعلان صعود العذراء مريم بعد صوم 15 يوما
سارة محمود قضية رأي عامأنهت كنائس محافظة الأقصر، استعداداتها لاستقبال المحتفلين اليوم الثلاثاء، بعيد إعلان صعود جسد العذراء مريم بعد صوم 15 يوماً، عبر بتنظيم الصلوات والقداسات بجانب تقديم النذور والذبائح ودورة العيد فى مدينة الأقصر، حيث تشهد تلك الفترة من كل عام الإحتفال بالعيد بإقامة القداس بمشاركة كهنة الكنيسة وخورس الشمامسة والشعب القبطي.
ومن جانبه يقول إبرام عادل أحد أبناء الكنيسة بالأقصر، إنه يتم فى قداس عيد إعلان إصعاد جسد العذراء مريم إلى السماء، إقامة القداسات بمشاركة الآباء كهنة الإيبارشية، بينما يقوم خورس الشمامسة ألحان ومردات القداس الإلهي، حيث تشهد الكنائس تشديدات أمنية قبل وخلال قداس العيد، بجانب نشر عناصر الشرطة السرية حول الكنائس، وتسيير دوريات أمنية على الطرق المؤدية إليها، وكذلك وضع بوابات إلكترونية حول الكنائس التي تشهد كثافة من المصلين، وتشارك عناصر الكشافة في عمليات تأمين الكنائس، حيث يقومون بالتعرف على المترددين على الكنائس، وفحصهم بمعاونة رجال الشرطة.
فما يتوافد أقباط قرى ونجوع مدن الأقصر على الكنائس من الصباح الباكر، للإحتفال بعيد صعود جسد السيدة العذراء وذبح الذبائح وتقديم النذور طلبًا من العذراء مريم شفاعة صلاتها والتبرك منها، حيث إن النذور والذبائح بشكل عام تنقسم إلى نوعين، هما "النذر غير الكامل - والنذر الكامل"، حيث أنه فى الحالة الأولى يخصص صاحب الذبيحة "النذر" سواء كان خروفاً أو بقرة أو عجلاً أو ماعزاً، حسبما نذر الشخص، وتخصيص جزءاً من ذبيحته للدير أو الكنيسة، سواء الربع أو النصف، ويأخذ باقي أجزاء الذبيحة ليوزعها حسب رؤيته، ويكون فى الأغلب على الفقراء والمحتاجين، أما فى الثانية، فهناك بعض الأقباط الذين يشهدون معجزة فى حياتهم، بشفاعة من السيدة العذراء مريم أو أحد القديسين، ونتيجة ذلك يخصصون ذبيحة بالكامل للدير، والبعض يقدر القيمة المالية للنذر الذي وعد بتأديته، سواء ذبيحة كاملة أو النصف أو الربع، ثم يدفع هذه القيمة للدير أو الكنيسة، لافتًا إلى وجود العديد من الأديرة التى يفضل الأقباط وفاء نذورهم بها، مثل دير السيدة العذراء فى "درنكة" بأسيوط، الذى يعد الأشهر في إستقبال نذور الذبائح خلال عيد العذراء مريم، بالإضافة إلي أن هناك من ينذر الذبيحة لعام واحد فقط، وهناك من يكررها بشكل سنوي حبًا ووفاءً للسيدة العذراء مريم، وذلك حسب مقدرته المادية، ولا يقتصر الأمر على الذبائح فقط، حيث يحرص بعض الأقباط على أن تكون نذورهم للسيدة العذراء مبالغ مالية، حسب مقدرة كل منهم، مقابل إيصال تسلم المبلغ المالى من الشخص الذي يفي بنذره، لتوثيق الأمر، وجميعهم متساوون فى تعبيرهم عن محبتهم للسيدة العذراء، من خلال النذر الذي يحرصون على الوفاء به، سواء مرة واحدة خلال العام الذى استجيب فيه طلبهم، أو بشكل متكرر سنوياً.